كما تعلمان جيدا، أن العدو لذوذ الذي كان ولازال ويجب أن يكون هم من يدمروا بلادنا، وينهبون خيراتها، ويقهرون شعبها بالغلاء والقمع والمحاكمات غير عادلة....هؤلاء هم من يجب أن توجه لهم أقلامكم بشكل نضالي من أجل فضح والحد من انتهاكاتهم التي مورست ولا زالت تمارس في حق المعطلين والمكفوفين وسكان عكراش وبومالن دادس و معتقلي فاتح ماي، ومعتقلي أحداث صفرو، الانتخابات الأخيرة...، التي لم يتم استعمال فيها أقلامكم لإخبار الرأي العام لفضح والتنديد بما جرى بنفس الطريقة اللذان تكتبان بها للإلحاق الأذى بالأخ عبد الحميد أمين. إنني أعرف جيدا الأخ أمين عبد الحميد منذ سنة 2001، عندما كان رئيسا للجمعية، واشتغلت معه مدة 7 سنوات بمعدل 5 أيام في الأسبوع، والذي ساهم بشكل كبير في تطوير آداء الجمعية بدعم وتعاون مع كافة المناضلين والمناضلات بمختلف تلاوينهم، الذين وضعوا فيه الثقة الكاملة لقيادة الجمعية في ظروف كانت جد صعبة، والتي خرجت منها جمعيتنا سالمة غانمة، وعلا شأنها أكثر فأكثر دون نسيان المناضل الذي نقدره ونحترمه جميعا النقيب عبد الرحمان بنعمرو الذي كان من بين من غرسوا البذرة التي أنتجت لنا جمعية قوية مناضلة لا تقهر، جمعية من يحبها يمدحها ومن يكرهها يحترمها. إننا نعلم جيدا سبب صراعكما مع الأخ عبد الحميد أمين والذي ازداد حدة بعد المؤتمر الأخير للجمعية المغربية لحقوق الإنسان الذي كنت فيه عضوا من أعضاء اللجنة التنظيمية. وهو صراع سيكون محمودا وممدوحا وأكثر عطاء وسيخدم بشكل كبير مستوى أداء الجمعية لو تركز على التنافس لتقوية الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالعمل في اللجن المركزية وفروع الجمعية والمساهمة بأفكاركم واقتراحاتكم عوض السب والشتم في شخصه الذي يؤثر بشكل سلبي على سمعة الجمعية. وانطلاقا من الصداقة التي تربطني بين الأخ أسبري والعلاقة الطيبة بيني وبين الآخ أوشاشا ودفاعا عن صديقي وأستاذي عبد الحميد أمين، أطلب منكما أن يتحول الصراع الهدام إلى صراع بناء من أجل تقوية الجمعية وحماية لسمعة مناضليها الذي يجب أن نحترمهم ونستعين بتجاربهم مهما كانت الخلافات، على الأقل حفاظا على كرامتهم فيما تبقى من حياتهم. وتقبلوا أخواي أسبري وأوشاشا خالص تحياتي الجمعية المغربية لحقوق الإنسان