مساء يوم الثلاثاء 20ماي الجاري وفي حدود الساعة السادسة مساء صعد شخص يدعى "المدني .ع" متزوج وبالغ من العمر55 عاما، عمودا كهربائيا بشارع مولاي رشيد بمركز جماعة ميضار التابعة لإقليم الناظور، في محاولة منه للانتحار، لكنه ما أن شرع في التلاعب بالأسلاك الكهربائية ، عملت مصالح المكتب الوطني للكهرباء إلى قطع التيار الكهربائي عن المنطقة لتفادي حصول الأسوأ، وبعد تجمع حشد من المواطنين لمشاهدة الحادث الذي استمر لأكثر من ساعة ، و تحت توسل أبنائه وبعض الفاعلين المدنيين الذين كانوا بعين المكان ، نزال الشخص من أعلى العمود ليجد في انتظاره مدير مكتب الكهرباء الذي دخل في عراق معه و رفض أن يطلقه لحال سبيله إلى حين حضور الدرك الذين تسلموه من المدير وحملوه في إحدى السيارات إلى مركز الدرك ، وبعد ليلة على اعتقاله ووضعه رهن الحراسة النظرية، استيقظت عائلته والمواطنين على خبر "وفاته" وسط ذهول كبير لأن الشخص كان لحظة اعتقاله في قوة بدنية وصحة جيدة، وقد صرح أحد أفراد الدرك لموقع NADORCITY الإلكتروني " أن الضحية توفي في ظروف طبيعية كما أفادهم بذلك نزيل قضى الليل برفقته بنفس الزنزانة مضيفا أن الضحية ظل طوال الليل يشخر بشدة، مما جعل النزيل يبقى مستيقظا طوال الليل إلى حين لفض الشخص الثمل أنفاسه ".ليتم زوال يوم الأربعاء إرسال الضحية على متن سيارة إسعاف تابعة للجماعة إلى قسم التشريح بالمستشفى الحسني بالناظور من أجل معرفة أسباب الوفاة. وتطرح هذه الوفاة مجموعة من الأسئلة حول شروط الحراسة النظرية بمخفر الدرك بميضار، وكذلك حول إمكانية تعرض الضحية للضرب المبرح ، وحول عدم نقل الضحية إلى المستشفى ليلا خاصة وأنه كان يشكو من آلم حادة إلى حد جعلت النزيل الذي كان معه في الزنزانة يبقى مستيقظا طوال الليل إلى حين لفض أنفاسه صباحا .