عقدت الكتابة الجهوية لجهة الشرق للجامعة الوطنية لموظفي التعليم بوجدة يوم الأربعاء 17 ربيع الثاني 1428 ه الموافق 23 أبريل 2008 اجتماعا لتقييم نتائج المحطة النضالية التي دعت لها الجامعة يومي 23 و 24 أبريل الجاري، وبعد وقوفها على التجاوب الواسع للأسرة التعليمية، تهنئ بهذه المناسبة كافة أعضاء الأسرة التعليمية بكل مكوناتها، وتنوه بحضورها المتميز في إنجاح الوقفات الاحتجاجية أمام النيابات الإقليمية للوزارة، كما تنوه بانخراطها الواعي والمسؤول في إنجاح هذه المحطة النضالية، والتي كانت نتائجها متميزة حيث فاقت النسبة الجهوية 75 % حسب النتائج التي توصلت بها الإدارة الجهوية للنقابة من هياكلها الإقليمية والمحلية، وهي نسبة دالة على حجم قناعة الأسرة التعليمية بمصداقية دواعي الإضراب والمطالب المشروعة التي أعلنتها الجامعة والتي أصبح رجال ونساء التعليم على وعي تام بها ، ولقد وجهت الأسرة التعليمية عبر هذه المحطة النضالية إلى المعنيين بالأمر رسائل واضحة منها: 1- دعوة الحكومة خصوصا الوزير الأول ووزير التربية الوطنية إلى ضرورة أجرأة وتنفيذ مقتضيات اتفاق فاتح غشت 2007 الذي تجاهله التصريح الحكومي، وتجاهلته ميزانية 2008، وجهله الوزير الأول خلال جلسات الحوار لشهري فبراير وأبريل،ومحاولة تملص وزير التربية الوطنية منه، علما أن الاتفاق المذكور يشكل الحد الأدنى للملف المطلبي للجامعة ولمطالب رجال ونساء التعليم.2- تحذير الحكومة خصوصا الوزير الأول ووزير التربية الوطنية من التعويم لملف الأسرة التعليمية في المقترحات الهزيلة للحكومة خلال جلسات الحوار الاجتماعي لشهر أبريل2008.3- مطالبة وزارة التربية الوطنية بالتعجيل بتفعيل الشق المرتبط بها في اتفاق غشت 2007 ( 17 إجراء ) . ودعوتها لمواصلة الحوار حول القضايا والملفات التي مازالت عالقة كما نص على ذلك الاتفاق المذكور وفي مقدمتها تنظيم لقاء عاجل حول مخلفات نتائج الترقية بالاختيار 2006 ومآل ترقية 2007 والتي تركت قلقا وإحباطا واسعين في صفوف الأسرة التعليمية،كما تطالب بترقية استثناية لأفواج2003-2004-2005-2006-2007-2008، والتعجيل بإخراج منظومة الترقية تستجيب لحاجات الأسرة التعليمية ومطالبها المشروعة.4- إثارة انتباه الحكومة إلى الوضعية المتدهورة التي يعرفها قطاع التربية الوطنية والأوضاع المتردية التي وصلت إليها المدرسة الوطنية نتيجة ارتفاع نسبة الاكتظاظ، والخصاص في المدرسين، ووجود خصاص حاد وخطير في الأعوان والإداريين،وتنامي ظاهرة الأقسام المشتركة، وارتفاع نسبة التكرار و الهدر المدرسي، وضعف البنيات التحتية،وقلة وسائل العمل،إلى جانب التخلي عن حماية الأسرة التعليمية من كل الاعتداءات والاستفزازات. إن الكتابة الجهوية لجهة الشرق للجامعة الوطنية لموظفي التعليم إذ تجدد تقديرها للتجاوب المتميز مع مواقفها ونضالاتها، تحيي في نفس الوقت المنابر الإعلامية التي تعاملت مع برنامجها النضالي تعاملا مهنيا صرفا ، كما تسجل سلوكات استفزازية صدرت عن البعض بنيابة وجدة أنكاد، للتشويش على التجاوب التلقائي لرجال ونساء التعليم، وتحتفظ الجامعة بحق الرد المناسب، وتحمل الجهات المعنية تبعات هذه السلوكات اللامسؤولة، كما أنها تؤكد بأن مثل هذه السلوكات وغيرها لن تؤدي من جهة إلا إلى التشبث بمواقف الجامعة من طرف الأسرة التعليمية، ومن جهة أخرى إلى القوة والصلابة والوفاء من طرف الجامعة بعهودها والتزاماتها مع الأسرة التعليمية.لذلك فالكتابة الجهوية للجامعة الوطنية لموظفي التعليم بجهة الشرق تجدد تشبثها بشمولية الملف المطلبي، وتدعو الأسرة التعليمية إلى مزيد من الوحدة والتضامن واليقظة والاستعداد للدفاع عن حقوقها المشروعة والعادلة ، كما تهيب بالوزارة إلى الالتزام بتعهداتها، والاستعداد لإصلاح المنظومة التعليمية والعناية بمطالب العاملين في القطاع ، مجددة العزم على التعاون لما فيه المصلحة العامة لقطاع التربية والتعليم الذي لا يمكن إنجاح إصلاحه إلا باستحضار الأوضاع المادية والمعنوية للأسرة التعليمية.