وصلت الفنانة اللبنانية الكبيرة فيروز إلى دمشق مساء الأربعاء لتقديم مسرحية "صح النوم"، في الثامن والعشرين من الشهر الجاري على مسرح الأوبرا في دار الأسد للثقافة والفنون، في إطار احتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية عام 2008. ومع وصول فيروز لدمشق بدأت دار الأوبرا بيع بطاقات المسرحية "صح النوم" التي يستمر عرضها حتى 2 من فبراير/ شباط القادم، وتراوحت أسعار بطاقات المسرحية بين 2000 ليرة سورية (40 دولار)، إلى 10000 ليرة سورية (200 دولار)، وسيرصد ريع البطاقات لتمويل مشروع ثقافي ضمن إطار فعاليات الاحتفالية. وكانت مسرحية "صح النوم" التي كتبها ولحنها الأخوان رحباني قد قدمت على مسرح معرض دمشق الدولي في سبتمبر/ أيلول عام 1971. من ناحية أخرى، احتشد مئات السوريين من محبي فيروز في طابور طويل أمام دار الأوبرا بدمشق مساء الأربعاء ينتظرون أن يحالفهم الحظ في الحصول على تذكرة لحضور الحفل الأول لها منذ أكثر من عشرين عاماً.وتولت شركة أمن خاصة تنظيم دخول الناس بحسب قائمة الدور، ومنعت المحتشدين المتذمرين أمام دار الأوبرا من دخولها حيث المكان الوحيد المحدد لبيع تذاكر المسرحية. وعاد أكثر من نصف المحتشدين خائبين، بعد أن فشلوا في الحصول على دور لشراء تذكرة العرض الأول للمسرحية، إذ توقف تدوين القائمة على الرقم 500، باعتبار أن كل شخص يمكنه أخذ بطاقتين، وتمنى كثيرون منهم ألا يحصل معهم نفس الشيء في الأيام التالية.وحددت الأمانة العامة لاحتفالية دمشق أسعار البطاقات بين 40 و200 دولار ضمن أربع شرائح. كما حددت يوماً معيناً لبيع تذاكر كل من أيام عرض المسرحية الستة. وعلق بعض طالبي التذاكر بأن أسعارها "مرتفعة، لكن حضور حفل لفيروز يستحق التضحية". وبررت الدكتورة حنان قصاب حسن، الأمينة العامة للاحتفالية، أسعار البطاقات المرتفعة نسبة لدخل السوريين، وقالت إن السبب هو "كي لا يحصل أي تدافع، وكي لا تتسرب البطاقات وتباع في السوق السوداء". وشددت الأمانة العامة، في بيان لها، على إتباع إجراءات صارمة لبيع التذاكر وأوردت أنه "يحق لكل شخص أن يشتري له أو لغيره بطاقتين فقط لا غير، وسوف يسجل اسم كل متفرج على بطاقته".كما شددت على إجراءات دخول الجمهور، وأوضحت أنها ستمنع إدخال الهواتف الخلوية وكافة أنواع أجهزة التصوير "تحت طائلة الغرامة المالية". كما أفادت بأن ريع البطاقات "سيرصد لتمويل مشروع ثقافي ضمن إطار احتفالية دمشق". وتعود فيروز هذا العام إلى دمشق بعد غياب دام أكثر من عشرين عاماً حيث كانت آخر مرة غنت فيها في سوريا على مسرح بصرى الأثري في العام 598. وكان معرض دمشق الدولي على موعد سنوي مع فيروز في آخر كل صيف حيث غنت "شام أهلك أحبابي وموعدنا آواخر الصيف".