" تستطيعون قطف كل الزهور لكنكم ابدا لن تستطيعوا وقف زحف الربيع " بابلو نيرودا يشن النظام القائم بالمغرب هجوما سافرا على قوت و قوة الجماهير الشعبية عبر انزاله مجموعة من المخططات الطبقية ( مدونة الشغل، مراسيم الصحة ، ميثاق التربية و التكوين... ) مدعما ذلك بسن مجموعة من القوانين الاجرامية (قانون الارهاب ، الاحزاب ، الصحافة ...) وتدخيم ترسانته القمعية ، و ما وازى ذلك من مهرجانات و مسابقات غنائية و رياضية هدفها الوحيد هو تخبيل و تشويه وعي الجماهير . وأمام هذا الوضع الذي زاد من تفاقم فقر و بؤس الجماهير الشعبية ستقول هذه الاخيرة كلمتها في مجموعة من المحطات كان اخرها و ليس اخرها انتفاضة الجماهير الشعبية بمدينة صفرو وكذا نضالات المعطلين و الطلبة و التلاميذ ...و التي سيتعاطى معها النظام بطريقته المعهودة في الاستجابة لمطالب الجماهير: القمع الوحشي . و حقل التعليم باعتباره احد حقول الصراع الطبقي فانه لم يخرج عن هذا السياق ، فميثاق التربية و التكوين و مراسيم اجرأته من داخل الجامعة سيحول هذه الاخيرة الى جحيم من خلال بنوده التخريبية التي تراكم كلها في اتجاه الضرب النهائي و التام لحق ابناء الجماهير الشعبية في التعليم ، الشيء الذي سترد عليه الحركة الطلابية من خلال مجموعة من المعارك ، بالرغم من الضربات التي تلقتها و التي خلفت مجموعة من الجراح هذه المعارك و النضالات التي اخذت منحى تصاعدي سواء من حيث الكم او النوع في بعض المواقع الجامعية ( وجدة ، فاس ، مراكش ) مما سيدفع بالنظام القائم الى تكثيف حملاته القمعية على الطلاب و المناضلين بهذه المواقع و خصوصا موقع مراكش ( منذ الموسم الجامعي 2002/2003 لم تمر اي سنة دون تدنيس قوات القمع للحرم الجامعي و دون اعتقالات ).هكذا و منذ بداية هذه السنة ستحاك المؤامرة تلوى الاخرى في حق المناضلين و الطلاب فمن سد الادارة لابواب التسجيل في وجه الطلبة الجدد و المسرحية التي كان بطلها العميد زنطار الذي ادعى انه تعرض لمحاولة " اغتيال " الى الوقفات المشبوهة التي تنظمها النقبات الثلاث بين الفينة و الاخرى ، و التي سيعتقل على خلفياتها الرفيق ع الحكيم اسنابلة لتنتقل فصول المحاكمة - المسرحية التي ستسفر عن 8 اشهر سجنا نافذا ابتداءيا في حق الرفيق ليبدأ الفصل التاني الذي لم يخرج عن سابقه ، فبعد سلسلة من التأجيلات في محاولة النيل من قناعات الرفيق سيتم النطق بالحكم الاستئنافي 10/12/2007 و القاضي ب 6 اشهر سجنا نافذة ناهيك عن الظروف المزرية التي يعيشها الرفيق من داخل السجن ( سوء المعاملة ، منع الزيارة ، الحرمان من متابعة الدراسة ...) و كذا الحصار المضروب على جامعة القاضي عياض التي تعيش تحت رحمة الاحكام العرفية من تطويق بوليسي للحرم الجامعي و المطاردات و الاستفزازات التي يتعرض لها المناضلون ( محاولة اعتقال احد الرفاق يوم الاثنين الماضي بساحة الكتبية على خلفية مشاركته في الوقفة التي دعت لها الجمعية المغربية لحقوق الانسان ) و أيضا الهجوم الاعلامي الرخيص الذي تشنه جرائد الرصيف على الطلاب و معركتهم البطولية . لكن كل محاولات النظام و ابواقه لم و لن تثني الناضلين و الطلاب عن السير قدما في معركتهم التي اندلعت شرارتها من كلية الحقوق لتشمل الحي الجامعي و كلية الاداب في دفاع مستميت عن حق ابناء الجماهير الشعبية في التعليم . لنقول فيى الاخير للنظام و كل الملتفين حوله اعتقل ما تشاء و اقمع ما تشاء فلن تتمكن من ايقاف الزحف الاحمر و لو قيد أنملة عن الطريق الذي اخترناه ، بما هو طريق النضال ، طريق الدفاع عن حقنا في التعليم ، لان القمع لم و لن يستطيع في يوم من الايام ان يكسر الحركة بل ان هذه الاخيرة تتصلب في غمرته . اننا اذ نحيي عاليا الرفيق المعتقل ع الحكيم اسنابلة وكافة المعتقلين السياسين نعلن الرأي العام الوطني و الدولي ما يلي : ادانتنا ل:- للمحاكمة الصورية التي تعرض لها الرفيق ع الحكيم اسنابلة - للهجمات المنظمة التي تشنها الطبقات الحاكمة على الجماهير الشعبية - للمؤامرات الدنيئة التي تحاك ضد الحركة الطلابية - للهجمات البربرية التي يتعرض لها الرفاق بموقع فاس و تازة من طرف القوى الظلاميةدعمنا ل:- لكل المعتقلين السياسين و على رأسهم الرفيق ع الحكيم اسنابلة و الرفاق بالراشيدية - لكل الحركات الاحتجاجية الوطنية و الاممية ( عمال ، فلاحين ، معطلين ، طلبة ، تلاميذ...)عزمنا :- النضال بلا هوادة حتى اطلاق كافة المعتقلين السياسين و في مقدمتهم الرفيق المعتقل - الضرب بقوة على الايادي المتآمرة على تصفية الحركة الطلابيةو عاشت أ و ط م رمزا للنضال و الصمود مراكش في 13/12/2007