يوازي تطور القطاع الفلاحي بحوض سوس ماسة الإستغلال المفرط للفرشات المائية الذي أدى إلى انخفاض مستوى الماء و ساهم في ارتفاع كلفة الجلب بسبب تعميق الأبار و توالي سنوات الجفاف كل هذه الظروف دفعت ببعض صغار الفلاحين إلى التخلي عن ضيعاتهم , و انخفاض مستمر لمستوى الفرشات المائية مما شكل عجزا في تعبئتها حتى تحقق توازنا مع مايتم ضخه من المياه , و خطر توغل مياه البحر , و النشاط الفلاحي المكتف بعد توسيع المساحات السقوية و تدبير كبير في استعمال الموارد المائية و استفحال ظاهرة تلوت المياه , هذه الوضعية التي تعيش عليها المنطقة عجلت بإعلان جهة سوس ماسة درعة كمنطقة منكوبة تحتاج إلى تداخل عاجل من الدولة لإنقاد الفلاحة و المواطنين . أمام هذا الضغط المتزايد في الطلب على الماء و الإستعمال المفرط لهذه الثروة و كذا تزايد المساحات الفلاحية المسقية , سيعرف حوض سوس ماسة قافلة تحسيسية بأهمية ترشيد استعمال المياه في القطاع الفلاحي و من بين النقط التحسيسية التي ستهتم بها قافلة الماء هي خلق حوار جدي حول جدوى ترشيد استعمال المياه السقوية التي تستفيد منها أراضي فلاحية تقدر مساحتها ب 30 ألف هكتار بالإضافة إلى تركيز مجهودات إقتصاد الماء في المناطق التي تعتبر فيها المياه الجوفية أكثر هشاشة و فتح باب الإستفادة لجميع الفلاحين في مجال السقي للإستفادة من دعم يتراوح بين% 60 إلى % 100 من تكلفة السقي بتقنية التنقيط ,وإعتماد المزروعات ذات المردودية الإقتصادية العالية و الأقل استهلاكا للماء , و كذا منع عملية خلق مساحات سقوية جديدة و في هذا الإطار سيتم تحويل 50 ألف هكتار من أنظمة سقي تقليدية الى أنظمة سقي عصرية بالتنقيط في الفترة من 2007 إلى 2012 مع تبسيط المساطر و تقليص الوثائق المطلوبة كإعتماد شباك واحد و موحد و بحث علمي و حيد للحفر و الجلب معا .و من أجل تحقيق أهداف هذه القافلة يستوجب امتلاك جميع المتدخلين لوعي شامل بضرورة المساهمة الفعلية لإنجاح استراتيجية الحفاظ على الموارد المائية الجوفية , و إيقاف حفر الآبار الجديدة دون دراسات و متابعة برامج التغدية الإصطناعية للفرشة المائية و إشراك الجميع في اتخاد القرارات من فلاحين و شركات انتاج و الجهات الرسمية المسؤولة و هذه الحملة التحسيسية لقافلة الماء سيمتد برنامجها من 10 نونبر إلى غاية 6 دجنبر 2007 وقد عرفت انطلاقتها بسبت الكردان يوم 10و11 نونبر. كما زارت القافلة كل من أولاد تايمة يومي 14 و 15 و مدينة تارودانت يومي 17 و18 فهذا اليوم توجد القافلة التحسيسية بمنطقة أولاد برحيل كمحطة رابعة على مستوى حوض سوس ماسة بالإضافة إلى كل من بلفاع يومي 24 و 25 ماسة يومي 27 و 28 بيكرى يومي 02 و 03 دجنبير و مدينة تيزنيت يومي 05 و 06 دجنبير كأخر منطقة كما ستواكبها حملات تحسيسية نوعية ووصلات تعريفية عبر الإذاعة و الثلفزة و الجرائد الجهوية و الوطنية .