تتابع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع القصر الكبير ببالغ الاستنكار والقلق تنامي ظاهرة العنف في الفضاءات التعليمية، وآخر تمظهراتها حالة الاعتداء على كل من الأطر التربوية عن عبد الرزاق عبدون ومصطفى بوعبيد بثانوية علال بن عبد الله بتاريخ 18/10/2007، علاوة على مجموعة من المظاهر السلبية في محيط المؤسسات التعليمية، كالمس بالحق في الأمان الشخصي والسلامة البدنية ومختلف مظاهر العنف الجسدي والنفسي والرمزي وحالات التحرش الجنسي التي تتعرض لها التلميذات خاصة وهو ما يعتبر انتهاكا لحقوق الإنسان المنصوص عليها في القوانين الدولية وفي مقدمتها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وكافة مواثيق حقوق الإنسان ذات الصلة. هذه الانتهاكات تؤثر سلبا على حسن العمل داخل المؤسسات وتزيد من تردي أوضاع المدرسة العمومية المغربية. إننا في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان إذ نستنكر بشدة ارتفاع وثيرة العنف في محيط وداخل المؤسسات التربوية نجدد تضامننا مع كل الضحايا. ونطالب من كافة المسؤولين التدخل العاجل لوضع حد لهذه الظاهرة وندعو إلى إعادة الاعتبار لهذه المؤسسات وصيانة حرمتها باعتبار أن التعليم أساس التقدم والتنمية وأن التربية هي جسر لترسيخ ثقافة حقوق الإنسان والمواطنة الشاملة في المجتمع. كما نؤكد مساندتنا ودعمنا لكافة مبادرات ونضالات الشغيلة التعليمية وهيئاتها النقابية الهادفة لصون حرمة المؤسسات التربوية، وضمان كرامة أسرة التعليم وحقوقها العادلة والمشروعة.المكتب المحلي