تتابع المنظمة المغربية لحقوق الإنسان من خلال ممثلها بالقصر الكبير بقلق شديد، الانفلات الأمني الذي تعيشه المدينة من خلال تصاعد الاعتداءات على أرواح، وأمن، وسلامة، وممتلكات المواطنات والمواطنين، حيث أصبح عدد من الأحياء والشوارع، وأزقة المدينة يهيمن عليه عصابات، تزرع الخوف والرعب، ولم تسلم منه بعض المؤسسات التعليمية التي تعرف مظاهر العنف والتحرش الجنسي بالتلميذات. هذه الظاهرة مؤخرا ذهب ضحيتها تلميذ أمام باب المؤسسة التعليمية بالمدينة. اتصلنا بمجموعة من المواطنين والمواطنات الذين كانوا ضحايا الاعتداءات، فأقروا أن المدينة ونواحيها تعيش فوضى وانفلاتا أمنيا، ويطالبون بأخذ تدابير فعالة مع كل انفلات أمني تعرفه المدينة، محملين الجهات الأمنية مسؤوليتها في حماية المواطنين. ومن خلال اتصالنا بالهيئات المدنية والسياسية، اعتبروا أن الانفلات الذي تعرفه المدينة، ما هو إلا نتيجة طبيعية لانعدام فرص الشغل، وتفشي البطالة وسط الشباب، وغياب إستراتيجية سياسية تنموية حقيقية. الخلاصة لصيانة حقوق المواطنات والمواطنين الأساسية وعلى رأسها الحق في الحياة، والسلامة البدنية، والأمان الشخصي، المنصوص عليها في المواثيق الدولية لحقوق الإنسان نلتمس من كافة الجهات المعنية، التدخل لاتخاذ كافة الإجراءات الضرورية تحت إطار القانون لوقف هذا التدهور الأمني.