عرف عمال شركة مجموعة Group 4 securicor الأربعين المضربين أمام مقر الشركة بالرباط يوم الثلاثاء 30 أكتوبر 2007 على الساعة الثامنة مساء نزول كوماندو من مدينة الدارالبيضاء مكون من أربعين شخصا بقيادة كل من داني توش الفرنسي مدير نقل الأموال وهشام بن بوشعيب مدير الموار البشرية ومحمد أبو الهدى، مدير العمليات، وقد تم إلباس الكوماندو لباس مستخدمي الشركة محاولين اقتحام المقر بدون حضور مفتش الشغل أو حكم قضائي. لكن أمام رفض عمال الشركة المضربين إفساح المجال للدخول أمام الكوماندو، عمد داني توش مدير نقل الأموال إلى الهجوم على المضربين مستعملا الرفس واللكم مما أسفر عن اعتداء شنيع في حق أحد عمال الشركة المضربين محمد بلحاج (عضو مكتب نقابة عمال شركة GROUP 4 SECURICOR) حيث أصيب على مستوى الساق الأيمن وفي أعضائه التناسلية وعلى مستوى البطن ومؤخرة الرأس، بحث سقط أرضا من شدة الألم، وقد حضرت للضحية سيارة الإسعاف لنقله إلى قسم المستعجلات بمستشفى ابن سينا حيث أخذت له الصور الإيكوكرافيا وقدمت له الإسعافات الضرورية. وقد استمر الكوماندو في محاصرة المضربين أكثر من ثلاث ساعات قبل أن يغادرو المكان تحت أنظار أعضاء من الجمعية المغربية لحقوق الانسان بالرباط والمركز المغربي لحقوق الانسان ونقابيين من الاتحاد المغربي للشغل. وأثناء تواجد العامل محمد بلحاج بمستعجلات ابن سينا التحق بالقسم أربعة مستخدمين من كوماندو الدارالبيضاء حاملين أحد أفراد الكومندو اسمه "يوسف بنعلال" مدعين أنه تعرض لضربة في بطنه من طرف أحد المضربين وهو ادعاء باطل ولا أساس له من الصحة بتاتا. وقد تمادى أحد أفراد الكوماندو داخل قسم المستعجلات في تهديد العامل المضرب محمد بلحاج ، من دون أن ينتبه إلى وجود رئيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الانسان بالرباط واقفا بجانبه، حيث جاء في أقواله أن الفرنسي داني توش قد أقسم بأنه سيصرف آخر درهم في حوزته لطرد العمال المضربين وبدون أدنى تعويض، وهو ما يفسر اصطناع تعرض أحد أفراد الكومندو للضرب والاتيان به إلى قسم المستعجلات لتلفيق التهم للمضربين. إنها فعلا مافيا حقيقية تلك التي تسير هذه الشركة.