احتفلت الأسرة التعليمية يوم 23 يونيو، بحفل تكريم أستاذين ينتميان إلى نفس الأسرة، الأستاذ عبد الرحيم متوكر والأستاذة فاطمة المستشير، اللذان أنهيا مشوارهما التعليمي بعدما بصماه لمدة تزيد عن أربعة عقود، كانت حافلة بالعطاء والبذل في تربية الناشئة، هذا ماجا في كلمة مديرة مؤسسة بياضة بنات والتي عبرت عن حزنها لافتقاد عنصرين نشيطين سيغادران المؤسسة ليتقاعدا في استراحة محارب ليحمل المشعل من سيتحملون المسؤولية من بعدهم. وفي كلمة باسم منتدى الصحافة الجهوية ذكر عضو مكتبه، بمحاسن القدر الذي جمع حسنتين في هذا اللقاء فبالإضافة إلى كون الأستاذ المتوكر أستاذا فهو أيضا صديق الكلمة في الصحافة المكتوبة، أما الأستاذة فاطمة المستشير فهي أخت الزميل المرحوم محمد المستشير، الذي مازالت بصمته حاضرة في الإعلام المحلي والوطني.الحفل كان ناجحا، على أنغام فرقة النوارس للطرب الأصيل بأغانيها الملتزمة، التي أثثت الفضاء التربوي التعليمي برمته، كما نالت اللوحة المسرحية التي قدمها الفاعل المسرحي بالمدينة محمد كيني، استحسان الحضور ناهيك عن القصائد الزجلية المرصعة التي أتحف بها السامعين عبد المجيد بنخالي، كما أن الشهادات التي كانت في حق هذين الأستاذين مؤثرة لدرجة أن أحد زملائهم أذرف دموعا تعبيرا منه عن لوعة الفراق، مما أضفى على الفضاء نوعا من الحميمية والمحبة التي تميز أسرة التعليم ككل.