قال حبيب المالكي وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي إن حقل التربية والتعليم الذي صاغت فيه المرأة المغربية إحدى أهم وأقوى علامات حضورها المتميز ما يزال في حاجة إلى تمكين النساء من مواقع المسؤولية الأولى على رأس المؤسسات التعليمية. وأكد خلال ترؤسه حفل تكريم مجموعة من الفعاليات النسائية نظمته تلميذات وتلاميذ المؤسسات التعليمية التابعة لنيابة الفداء مرس السلطان تحت شعار "التربية على القيم اختيار استراتيجي لتطوير المنظومة التربوية", يوم أمس الأربعاء بالدار البيضاء,أن أي نموذج للإصلاح في قطاع التربية والتكوين وغيره من القطاعات لن يتحقق دون المزيد من إشراك النساء واستثمار كفاءاتهن وذكائهن وقدراتهن في صناعة القرار السياسي والاجتماعي والاقتصادي.وأضاف الوزير أن اليوم العالمي للمرأة تحول تدريجيا إلى يوم وطني للمرأة المغربية لتكريمها وتقديرها باعتبارها ذخيرة من مشاعر الحب والعطف والوفاء,فضلا عن كونها أستاذة ومربية عبر كل مستويات التحصيل الدراسي والعلمي والمعرفي. من جهة أخرى, استعرض المالكي بعض الأرقام التي تكشف عن نقط القوة والضعف من حيث الحضور النسائي في الخريطة التعليمية بالمغرب, مشيرا إلى أن عدد الفتيات اللواتي يتابعن دراستهن بالمؤسسات التعليمية يبلغ46 بالمائة (46 بالمائة بالتعليم الابتدائي و45 بالمائة بالتعليم الثانوي الإعدادي و47 بالمائة بالتعليم الثانوي التأهيلي).وأضاف أن النساء, على مستوى هيئة التدريس في هذه الأسلاك الثلاثة يمثلن حوالي 40 بالمائة (43 بالمائة في التعليم الابتدائي و37 بالمائة في الثانوي والإعدادي و31 بالمائة في الثانوي التأهيلي). أما على مستوى التعليم العالي فتمثل الطالبات نسبة46 بالمائة من مجموع طلاب المغرب.واعتبر المالكي في السياق ذاته أن اليوم العالمي للمرأة أصبح مناسبة لتتويج أوراش أو تدشين أخرى على طريق النهوض بأوضاع النساء وإدماجهن في سيرورة البناء الاقتصادي والاجتماعي والتنمية السياسية والثقافية والتربوية، مبرزا أن المعطيات الإحصائية المذكورة تعد إشارة دالة على "حيوية النسيج النسائي في المغرب خصوصا في حقل التربية والتعليم الذي يوجد عند نقطة تقاطع مفصلية بين مختلف الحقول والقطاعات الاجتماعية والثقافية وكذا في عمق المعارك الوطنية الكبرى التي يخوضها المغرب بقيادة سياسية مجددة, متجهة إلى مستقبل أفضل ".وقد على هامش هذا الحفل التكريمي زيارة أروقة للمعرض الذي نظمه تلاميذ وتلميذات النيابة يوضح المسار الحياتي والمهني للنساء اللواتي حضين بالتكريم عبرمقالات وصور وشهادات في حقهن منهن لطيفة اطريشا الكاتبة العامة لقطاع التعليم العالي ولطيفة العبيدة الكاتبة العامة لقطاع التربية الوطنية وفاطمة الزهراء ازريول عميدة كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالجديدة وعائشة الشنا رئيسة جمعية التضامن النسوي وآسية الوديع ناشطة جمعوية وحقوقية ولطيفة أخرباش مديرة المعهد العالي للاعلام والاتصال وحكيمة حميش طبيبة ورئيسة جمعية محاربة داء فقدان المناعة المكتسبة.خالد السطي