تعرض 32 كتابا يعود بعضها لابن باز وابن عثيمين للمنع للمرة الثانية من معرض الكتاب الإسلامي الذي تقيمه جمعية الإصلاح الاجتماعي في الكويت، فيما قال مسؤول بوزارة الإعلام الكويتية إن قرار المنع كان خطأ إجرائيا، وأنه سيفرج عن الكتب.وذكرت صحيفة "الوطن" الكويتية أن المشاركين في المعرض دعوا وزير الإعلام عبدالله المحيلبي إلى التحرك باتجاه إدارة رقابة المطبوعات في وزارته "للتحري عن الموضوع"، بعدما أخلت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية مسؤوليتها بتأكيدها أن لا علاقة لها بالموضوع.لكن نائب رئيس المبرة الخيرية لعلوم القرآن والسنة أحمد الكوس أشار إلى أن "أطرافا في وزارتي الإعلام والأوقاف مسؤولة عن منع هذه الكتب"، معربا عن أسفه "لتكرار السيناريو ذاته الذي شهده المعرض في العام الماضي"، واشتملت عناوين الكتب الممنوعة على شرح العقيدة، والسلفية المطهرة، وفتاوى علماء البيت الحرام وغيرها وهي تعود إلى مشايخ وعلماء دين معروفين كالشيخ عبدالعزيز بن باز والشيخ محمد بن عثيمين والشيخ صالح الفوزان وابن تيمية وابن القيم. وقال وكيل وزارة الإعلام المساعد للمطبوعات طارق العجمي إن "قضية منع كتب في معرض الكتاب الإسلامي ما هي إلا خطأ في الإجراء تسبب به موظف أحيل إلى التحقيق"، مشيرا إلى أن "الكتب الممنوعة أفرج عنها".وقال إن "العاملين اعتمدوا على ملفات قديمة تقضي بان الكتاب الممنوع في السابق مستمر منعه، ولم يلتفتوا إلى تعليمات أخرى قضت بالإفراج عن الكتب في العام الماضي". من جهته، ذكر وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المساعد للشؤون الثقافية وليد الفاضل أن وزارته "حريصة على تعميق الساحة الإسلامية بنشر الوعي الفقهي، وتسعى إلى إفساح المجال لتداول هذه المؤلفات، وسنبحث ما حدث ، فالوزارة لا علاقة لها بما حدث". وأضاف إن الوزارة تسعى إلى إفساح المجال لتداول هذه المؤلفات في ساحة الكويت وذلك بالتنسيق المباشر والمتصل مع الجهات ذات الاختصاص وعلى رأسها وزارة الإعلام ما أثر على تحقيق العديد من الإنجازات في هذا المجال.وبين الفاضل في هذا الصدد أن أعلام الدعوة الإسلامية أمثال الشيخ العلامة عبدالعزيز بن باز والشيخ العلامة ابن عثيمين رحمهما الله وغيرهما من أهل العلم هم موضع التقدير والتوقير والإجلال.عن الخيمة