شهدت مدينة البيضاء هذا الصباح أحداثا دموية مفجعة تمثلت في تفجير شابين لنفسيهما بشارع مولاي يوسف، و ذلك للمرة الثانية في ظرف أسبوع حيث عرف حي الفرح يوم الثلاثاء الماضي أحداثا مثيلة خلقت الذعر و الخوف بين البيضاويين.هذه الأحداث جاءت لتذكرنا مرة أخرى بحالة التذمر و التيهان و اليأس التي يعيشها أولاد الشعب خاصة الشباب من جراء سنوات من التهميش ، التفقير، القمع و الأمية. سنوات من سياسات اقتصادية ليبرالية تدمر الخدمات العمومية (تعليم، صحة،نقل...) و تضرب القدرة الشرائية للمواطنين، و تقتل أملهم في العيش الكريم. إننا في أطاك المغرب مجموعة البيضاء، إذ نندد بهذه الأحداث الأليمة، فإننا : نقدم تعازينا لأهالي و عائلات الضحايا.مقتنعون بأن هذه الأحداث ليست إلا شكلا من أشكال الموت البطيء المختلفة التي يتعرض له المواطنون(الموت بردا لأطفال خنيفرة، الموت احتراقا للمعطلين، الموت غرقا للمهاجرين، موت المرضى الفقراء أمام المستشفيات...) ننبذ ثقافة الموت و تقتيل الأبرياء من أي مصدر كان و تحت أي ذريعة كانت.نطالب الدولة برفع التعتيم الإعلامي الذي أحاط هذه الأحداث.نحذر من اتخاذ هذه الأحداث ذريعة للمزيد من التراجع عن الحريات العامة الضيقة أصلا.البيضاء، 14 أبريل 2007