نشرت جريدة حزب اليازغي "الاتحاد الاشتراكي" يوم الأربعاء 14 فبراير2007 مقالا بعنوان"النقابة الأصولية تحيي ذكرى تسونامي؟؟!!!!!؟" في إشارة إلى الإضراب الناجح الذي خاضته الشغيلة التعليمية بدعوة من الجامعة الوطنية لموظفي التعليم يوم 13 فبراير الجاري إحياء لذكرى صدور مرسوم النظام الأساسي وهي الذكرى التي وصفتها الجامعة بالمشؤومة كما جاء في البيان.وأكد محرر المقال أن" الإضراب لا مبرر له لأن الوزارة وقعت اتفاقات مع جميع النقابات بما فيها نقابة الأصوليين"....؟؟؟ في حين أن أهم الاتفاقات لم توقع بعد بل لم يفتح فيها نقاش رغم طلب النقابة الداعية للإضراب ذلك ومنها مراجعة ما تبقى من ثغرات النظام الأساسي والتي لم تعد تخفى على أحد حيث ساهمت فيها نقابة الجريدة في عهد المرحوم عبد الرحمان شناف وكذا مطالب أخرى توصل بها السيد الوزير عبر مذكرة مطلبية واضحة في 18 نونبر 2006 دون أن يتم استدعاء الجامعة الوطنية لموظفي التعليم التي هي الأخرى لها التزامات مع قواعدها بشكل رسمي لمناقشتها... وزاد كاتب المقال أن" الإضراب انتخابي وسياسي بالدرجة الأولى يريد الركوب على عمر الحكومة الحالية."...؟؟؟. سبحان الله ، فما قوله في إضرابات أخرى في قطاعات أخرى تتزعمها نقابتهم منها مثلا نقابة وزارة العدل ، والجماعات المحلية قبل أن يتم التوقيع على الاتفاق المهزلة وما قوله في دخول المنظمةالديمقراطية للتعليم (ربما هي تابعة للعدالة والتنمية حسب المقال)في الإضراب نفسه وفق ملف مطلبي واضح على غرار "نقابة الأصوليين" وما رأيه في الاحتجاجات التي يعرفها قطاع التعليم بتأطير من نقابات حليفة للفدش(مستشارو التوجيه والتخطيط، المديرون، حملة الشواهد العليا، المقتصدون، الأعوان...) ناهيك عن دعوة نقابات أخرى للدخول في إضرابات ، إذن الحقيقة التي بات يعرفها الجميع هي أن الإضراب من اجل ملف مطلبي واضح راح يعاود مكانه في رفوف الوزارة الوصية زد على ذلك أن الإضرابات بصفة عامة ينظر إليها من خلال ملفاتها المطلبية وليس من تاريخ الإعلان عنها . وأضاف المقال المذكور أن" الشغيلة لم تنخرط فيه إذ مني بالفشل الذريع في العديد من المؤسسات التعليمية وبالعديد من المدن المغربية" وهنا سأكتفي بذكر نسبة نجاح الإضراب بنيابة الرباط فقط وفق إحصائيات حيث وصلت نسبة النجاح 91,28 % بالابتدائي و 41,04% بالثانوي الإعدادي و% 66,44 بالثانوي التأهيلي وطبعا إذا وصلت نسبة نجاح الإضراب بالرباط العاصمة كالتالي فلا داعي للبحث في جهات أخرى للمملكة والتي وصلت النسبة إلى أزيد من 90%.وبلغة تهكمية على ذقون الشغيلة التعليمية والاستخفاف بها بشكل غريب أوضح كاتب المقال أنه"لم يجد الأصوليون المتناقبون ما يغفلون به هذا الفشل سوى الركوب على الزلزال كظاهرة طبيعية قصد استغلالها على عادتهم من أجل الترهيب والترويع فعمدوا مثلا في الحي المحمدي إلى إطلاق إشاعة مفادها أن الزلزال سيعاود ضربته في تمام الساعة العاشرة وهو ما جعل بعض رجال التعليم يعمدون إلى إخراج التلاميذ من الأقسام ودفعهم للعودة باكرا إلى منازلهم..." هكذا؟؟ فأية مقاربة هذه وأي تحليل أليس هذا هو التخلف بعينه وهذا استخفاف وإهانة للأسرة التعليمية التي عرفت كيف ترد على هذه الترهات التي لا ينطق بها إلا من فقد صوابه وعقله.، ألا تعلم يا كاتب المقال أن من تقنيات الإضراب الانصراف بعد ربع ساعة أي أن المضربين عليهم الانصراف في تمام الساعة الثامنة والربع وكل من زاد فليس مضربا، ثم الزلزال لم يشمل كل مدن المملكة فرضا إن صدقنا قولك ، علما أنه وإن كان صحيحا فهو مرفوض مطلقا ولسنا في حاجة لأن تعطينا الدروس في أخلاقيات العمل النقابي.لذا فنجاح الإضراب الإنذاري للجامعة الوطنية لموظفي التعليم أفقد بعض الأقلام صوابها بل أفقد حتى منظمات نقابية مقربة من جريدة "اليازغي" عقلها وجندت مناضليها لمواجهة ومحاربة ما هو حق دستوري عبر الكذب والتلفيق وتقديم المعلومات المغلوطة ل"مناضليها" وعموم الشغيلة التعليمية. حيث أصدر المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم (فدش) مذكرة توجيهية رقم 07/ 047 بتاريخ 6 فبراير 2006 تدعو إلى محاربة الإضراب ومواجهته بالافتراء والاتهامات المجانية المتضمنة بالمذكرة حيث أكد رفاق المرحوم شناف أن الجامعة الوطنية لموظفي التعليم وقعت على النظام الأساسي الصادر في 13 فبراير2003 والعكس هو الصحيح كما يعرفه الخاص والعام.و طالبت المذكرة من مناضليها عرقلة الإضراب وفضحه في صفوف رجال التعليم بكل الوسائل مع موافات المكتب الوطني للنقابة بتقرير مفصل حول "مبادراتكم" وردود الفعل ونتائج الإضراب.أما ربط نجاح الإضراب الإنذاري وموجة تسونامي وحزب العدالة والتنمية الذي أسماه بحزب المهربين الدينيين فيكفي أن نذكركم بقرار هيئة الاتصال السمعي البصري التي أنصفت الحزب من الترهات التي لفقتها جريدتكم والقناة الثانية في إطار لعب الأدوار ضد العدالة والتنمية وكل شركائها بما فيها الجامعة الوطنية لموظفي التعليم.عضو المكتب الوطني لجامعة الوطنية لموظفي التعليم