عبدالإله دحمان: عضو المكتب الوطني للجامعة الوطنية لموظفي التعليم وعضو لجنة الحوارل"التجديد"إضراب 3 و 4 يناير الجاري بعيد عن المزايدة السياسيةما هو السياق لعام لإضراب 3 و 4 يناير2007 ؟بدون مقدمات فالواقع المتردي للمنظومة التربوية والتكوينية هو الذي يؤطر الإعلان عن إضراب 34 يناير2008 وهو يؤشر على مقاربة شمولية للملف المطلبي للشغيلة التعليمية وفق رؤية تحكمها الواقعية النقابية بعيدا عن أي مزايدة سياسية أو نقابية وهذا ما يفسر الإضرابات النوعية التي أعلنتها الجامعة الوطنية لموظفي التعليم مقارنة مع انخراطها في صيرورة النضال من دخل الحوار والتي أثمرت اتفاق 14 دجنبر2005 واتفاق فاتح غشت 2007 فإضراب 13 فبرا ير 2007 والذي خطط له بالجامعة الصيفية2006 بأكادير ، وفق إستراتيجية تنشيط ذاكرة الشغيلة وتحفيزها لاستعادة النقاش حول النظام الأساسي ولذلك صادف ذكرى صدوره بالجريدة الرسمية بحيث مباشرة بعد الإعلان عن هذه المحطة تم عقد لقاء مع الحبيب المالكي والكاتبة العامة وتم الاتفاق على هيكلة الحوار مع النقابات وفق جدولة ومنهجية واضحة وفعلا تم تنفيذ الإضراب ومباشرة فتح نقاش واسع مع الوزارة أفضى إلى تشكيل اللجن الموضوعاتية و التي أنتجت اتفاق فاتح غشت 2007 الذي يعد حاليا أرضية مشتركة لفعل نضالي نقابي وحدوي ، الجامعة الوطنية لموظفي التعليم استطاعت أن تبلور مقتضيات هذا الاتفاق بما يخدم مصلحة الشغيلة التعليمية من خلال المساهمة بفريق قوي ومقترحات تعديلية (ما يقارب30 لقاء تقنيا وتفاوضيا). هل اتفاق فاتح غشت هو بمثابة الخلاص؟شكل اتفاق فاتح غشت الذي تحفظنا على صيغته النهائية والتي كنا نراهن أن نجعله أرضية للتفاوض مستقبلا وأرضية لتوحيد الجهود النقابية سيما وانه يستجيب ويتقاطع مع الملف المطلبي للجامعة ، رغم أن السياق الزمني والانتخابي الذي حرر فيه الاتفاق لم يساعد على ممارسة الضغط من اجل تحسين شروطه التفاوضية ، ويكفي الجامعة أن اتفاق فاتح غشت بعلاته هو مكسب للشغيلة التعليمية ومؤشر على اختبار جدية الحوار الاجتماعي بالمغرب ومصداقيته ، فإضرابها هو من دفع كافة الأطراف إلى معاودة النظر في منهجية الحوار والتفاوض ورفض منطق التجزيء في معالجة قضايا الشغيلة التعليمية ، لذلك انخراطنا في نقاش فاتح غشت ونضالنا من اجل تحسين بنوده وشروطه وهو ما كان من الأهداف الإستراتيجية للجامعة ، لأنها أرادت أن تجعل كافة المكونات في مواجهة وضعية الشغيلة التعليمية .البعض يصف إضراب نقابتكم بالسياسي؟نسجل بايجابية نجاح الجامعة الوطنية لموظفي التعليم في وضع مسافة بين الحزبي والنقابي وصيانة استقلالية القرار النقابي وهذا اختيار مبدئي صعب ولهذا تجد مصادر من الوزارة في أول ردودها على الإضراب تصفه بالسياسي سواء في عهد المالكي أو اخشيشن ، لماذا لأنهم يعلمون أن قوة الجامعة والتفاف الشغيلة حولها مرده إلى عدم خضوعها إلى أجندة حزبية ضيقة بل الجامعة مرهونة إلى وضعية الأسرة التعليمي ومعاناتها وملفها المطلبي . وهي التهمة التي يلبسها البعض ويبني مشروعه النقابي الواهم عليها . إننا نتقاطع مع حزب العدالة والتنمية في الأفق الاستراتيجي للمشروع سياسيا ولكن لا نخدم أجندته بل نتفاعل معها من موقع الشريك الاستراتيجي بل الإضراب في بعض الأحيان لا يخدم مصالح الحزب ونفرض عليه تحمل تبعات يكون غير مستعد لها .