أكد مسؤول نقابي في الجامعة الوطنية لموظفي التعليم أن دوافع إضراب يوم الخميس والجمعة 3 و4 يناير 2008 ما تزالت قائمة، وتتجلى على الخصوص في حث الوزير الأول عباس الفاسي إلى الإعلان عن موقف صريح من اتفاق فاتح غشت 2007 بعدما غيب في تصريحه الحكومي، وقال عبد الإله دحمان عضو المكتب الوطني للنقابة المذكورة إن دوافع هذا الإضراب الأول في قطاع التعليم في العام الجديد واضحة ومعروفة عند كل متتبعي الشأن التعليمي، مضيفا بأن الوزير الجديد بالقطاع اعترف بمشروعية المطالب التي من أجلها اتخذ قرار الإضراب خلال اللقاء الذي جمعه بأعضاء المكتب الوطني في 11 دجنبر المنصرم.وأضاف المصدر أنه رغم التزام الوزير اخشيشن باتفاق فاتح غشت، فإن المطالب الأساسية بين يدي الوزير الأول ووزارتي المالية وتحديث القطاعات العمومية، وبالتالي فالإضراب موجه أساسا للوزارة الأولى، وأشار إلى أن عدم تجاوب عباس الفاسي قد يزيد في تعقيد الأمور. وردا على من فسر بكون الخطوة الاحتجاجية ذات أهداف سياسية كما قال وزير التعليم، نفى دحمان الأمر جملة وتفصيلا، وقال الواقع المتردي للمنظومة التربوية والتكوينية هو الدافع وراء إضراب اليومين، وهو يؤشر على مقاربة شمولية للملف المطلبي للشغيلة التعليمية وفق رؤية تحكمها الواقعية النقابية، بعيدا عن أي مزايدة سياسية أو نقابية، على حد قوله. وحسب دحمان فإن البلاغ المشترك لفاتح غشت والمذكرة المطلبية المرفوعة الوزير الأول تشكل أرضية للنضال كما سبق أن وعدنا حينما انخرطنا في لجان الحوار مع الوزارة الوصية طيلة السنة المنصرمة.