فضلت الحكومة تمرير موقفها من إضراب الأربعاء 2 والخميس 3 والجمعة 4 يناير 2008 عن طريق مصدر مأذون وقصاصة وكالة المغرب العربي للأنباء، إذ اعتبر ذلك المصدر أن الدعوة إلى شن إضراب عام في قطاع التعليم بمبادرة من نقابة حزب العدالة والتنمية قرار في غير محله في الظروف الراهنة، وتقف وراءه اعتبارات سياسوية صرفة. وشجب المصدر نفسه هذا الإضراب في وقت يتواصل فيه مسلسل المشاورات، مضيفا أنه في وضع كهذا تكتسي الدعوة إلى شن الإضراب دون سبب مقبول طابعا سياسيا، على حد قوله، معربا عن معارضته لكل المحاولات الرامية إلى تسخير المدرسة بوصفها قطاعا حساسا في صراعات سياسوية. وسبق لوزير التعليم أحمد اخشيشن أن نعت هذا الإضراب الذي دعت إليه نقابة الجامعة الوطنية لموظفي التعليم ب الإضراب السياسي، وهو ما نفته النقابة المذكورة على لسان عضو مكتبها الوطني عبد الإله دحمان، بالقول إن الواقع المتردي للمنظومة التربوية والتكوينية هو الدافع وراء إضراب اليومين، بعيدا عن أي مزايدة سياسية أو نقابية، على حد قوله. وحسب المصدر النقابي نفسه فإن الدافع إلى الإضراب هو حث الوزير الأول عباس الفاسي على الإعلان عن موقف صريح من اتفاق فاتح غشت 2007 بعدما غيب في تصريحه الحكومي.