اتهم محمد البارودي نائب الكاتب العام الثاني لنقابة الجامعة الوطنية لموظفي التعليم الحكومة بالهروب إلى الأمام بخصوص الاستجابة لمطالب الشغيلة التعليمية لاسيما تنفيذ مقتضيات اتفاق فاتح غشت 2007 الذي تجاهله التصريح الحكومي وميزانية ,2008 والذي يشكل الحد الأدنى لمطالب قطاع التعليم الذي يعرف جملة من المشاكل. وقال المصدر ذاته أن الحكومة لم يصدر عنها أي موقف رسمي فيما يتعلق باتفاق فاتح غشت الماضي، واستنكر التشويشات التي عرفها الإضراب من طرف بعض النقابيين والمديرين ومسؤولي المصالح الخارجية للوزارة، والتي لم تنجح في مساعيها. وفيما يتعلق بضرورة التنسيق بين جميع النقابات في القطاع التعليمي بغية إنجاح أي إضراب أشار البارودي إلى أن كل نقابة لها حرية اتخاذ القرار رغم أن وحدة النقابات خيار استراتيجي، معتبرا أن وجود بعض الأحزاب التابعة للنقابات في التشكيلة الحكومية جعلتها ترفض الدخول في الإضراب، رغم أنها تشكل طرف في اتفاق غشت الماضي. من جهته رفض محمد بنجلون الأندلسي الكاتب العام لجامعة الإدلاء بأي تصريح حول تداعيات الإضراب. وقد خلف إضراب التعليم الأخير العديد من التجاذبات، واعتبر مصدر مأذون أن قرار الدعوة الى إضراب عام في قطاع التعليم في غير محله وتقف وراءه اعتبارات سياسوية كما جاء في قصاصة لوكالة المغرب العربي للأنباء، علاوة على رفض الوزارة الحضور لبرنامج بإذاعة أصوات لتوضيح الموقف بعد الجدل الذي خلفته القصاصة. وفي سياق إضرابات القطاع قررت النقابة الوطنية للتعليم العالي خوض إضراب وطني يوم غد الثلاثاء، وأكد المكتب الوطني للنقابة، أن هذا الإضراب يأتي دفاعا عن الملف المطلبي لشغيلة التعليم العالي ومصداقية الحوار. وعبر المكتب الوطني عن استياء الأساتذة الباحثين من عدم تقديم مراسيم اتفاق الحوار الاجتماعي شتنبر2007 للمجلس الحكومي. وذكر المصدر ذاته أن قرار الإضراب جاء بعد اجتماع المكتب الوطني في دجنبر المنصرم لمناقشة تطور أجرأة اتفاق الحوار الاجتماعي غشت,2007 والذي يهم أساسا ملف الأساتذة حاملي الدكتوراه الفرنسية.