بطلب من الفنان الشعبي الساخر أحمد السنوسي بزيز ، تم يوم 27 نونبر 2006 بالمقر المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالرباط، لقاء مع رئيس الجمعية وكاتبها العام، استعرض خلاله السيد السنوسي معاناته كفنان مع السلطات، التي أغلقت في وجهه كل قاعات العرض وكذا وسائل الإعلام العمومي منذ حوالي 16 سنة، ومنعته تعسفا وأحيانا بالقوة والعنف من تقديم عروضه. وقد صرح لنا السيد السنوسي كذلك بأنه بعد إعلانه مؤخرا عن عزمه للذهاب إلى مدينة مراكش، بمناسبة انعقاد مهرجانها السينمائي للتعريف بمعاناته لدى الضيوف والمدعوين للمهرجان، تصاعدت وثيرة المضايقات إلى حد مطاردته باستمرار، وهو ما توج بمكالمات هاتفية هددته بالتصفية الجسدية إن وطأت قدماه مدينة مراكش. اعتبارا لما سبق، إن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، التي تتبعت عن كثب أطوار معاناة الفنان أحمد السنوسي بما في ذلك المضايقة والمنع لعدد من أنشطة الجمعية نفسها التي برمجت فيها مشاركته كفنان، والهجوم العنيف والخطير الذي استهدفه أمام مقر الاتحاد المغربي للشغل بالرباط في 1996: - تدين بشدة المضايقات والحصار والمنع ضد الأنشطة الفنية لأحمد السنوسي، مطالبة بجعل حد لهذه الممارسات التعسفية المنافية للحريات واحترام حقه كمبدع في التواصل مع جمهوره خاصة عبر استعمال القاعات ووسائل الإعلام العمومية.- تندد بالتهديدات بالقتل التي تعرض لها عبر الهاتف مع المطالبة بفتح تحقيق بشأنها والمتابعة القضائية للمسؤولين عنها، ومع المطالبة كذلك بحمايته من المخاطر ضد سلامته الشخصية وحقه في الحياة.- تعتبر أن معركة أحمد السنوسي من أجل حقوقه المهنية والإبداعية كفنان هي جزء من النضال العام من أجل حرية الرأي والتعبير وحقوق الإنسان، داعية كافة القوى والفعاليات الديمقراطية بالداخل والخارج إلى التضامن الفعال معه. الرباط في 29/11/2006.