حتى نضع النقط على الحروف وألا تجعل بعض الأحزاب المغربية ترى في نفسها أنها مقدسة أو أن رجالاتها من خيرة المغاربة فالواقع يحتم تعرية شاملة من خلال ما قدمته في تاريخها النضالي حسب قولها فالحال على ما كان عليه زمن السوط والسيبة فالأسعار لازالت مرتفعة والبطالة والعطالة قائمة والإحتكار ساري المفعول والمحسوبية سيدة السياسة والمناصب للمعارف والبرلمان للألوان السياسية والأحزاب تتناوب على الحقائب دون غيرها فقير السبعينات والتسعينات ليس هو فقير الألفية الثانية وهذا تغيير ننوه من خلاله الأحزاب المغربية الحكومية التي لعبت دورا في تفقيرالجماهير على أساس جوع كلبك إتبعك ( حشاكم ) رغم أن الكلاب في الدول المتقدمة لها جنسية وتاريخ ووثائق وتطبيب وتأمين وتحضى بالإحترام والتقدير أما نحن فقد ذلتنا أحزابنا بتعنتها وبأنانيتها فأمين عام لحزب سياسي يرى في نفسه كل صور الكمال وعلى المنخرطين أن يعتبروا كلامه فوق السؤال وما يصرح به تعليمات تنفذ ولا تناقش وحتى الصحفيين لا يمكنهم التعبير عن رأيهم لأن الرأي رأي المكتب السياسي وعليهم الإنخراط داخل اللون السياسي دون السؤال وإلا وجد الصحفي نفسه أمام باب البرلمان واقفا يحتج مع المعطلين والبطالة فكل حزب تولى مسؤولية الحكومة إلا وأتى بقانون جديد يحمي مصالحها وأطروحاتها القائمة على مرحلة الولاية إن ما يحز في النفس أن بعض قادة الأحزاب يخاطبون الجمهور وكأنه دمية بين أيديهم أو على أنهم سدج لا يفقهون السياسة ولا تدبير الشأن العام وعليهم الإصغاء والتنفيذ دون النقاش دون الحوار فبعد عزوف الجماهير على التسيس وقدم استقالته من عالم الأحزاب وطالبها بتجميد أنشطتها الواهية وشعاراتها الزائفة بدأت اللعبة السياسية باسم بعض المبادرات والتشديد على استقطاب الشباب للإنخراط لا لإعادة الثقة ولكن لاستخدامهم كورقة جديدة للتظاهر والإحتجاج المجاني باسم النضال وحيازة الأصوات وما يحصل في هذه الفترة بالذات حملات إنتخابية سابقة لأوانها مهما كان ردهم منافيا ونحن نصر بكل ما لدينا من تجربة أن أسلوب التغليط والتقارير المغلوطة لن يتحقق ولن يبلغ أهدافه لأن الملك محمد السادس على علم بما يجري ويدور داخل كل حزب سياسي وما تفكر فيه الحكومة كما أن الملك توفق في تكريم شعبه من خلال المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لحل المعظلات المتراكمة وإنقاذ رعاياه من الفقر والتهميش كما إصرار الملك على تحقيق أغراض الديمقراطية فالجميع ملزم باحترام التعليمات السامية وركوب قطار التنمية والمتردد لا مكان له بيننا فعندما تكون الحكومة ضد الشعب فإنها تمارس الزيادة في الأسعار وتقهر العباد بالضرائب وتمارس كل أشكال العنف والتعنيف وتذله وتفقره وتهينه وتخوصص ممتلكاته وتفوت مؤسساته فهل من برنامج قادم لخوصصة مجلس المستشارين ؟ [email protected]منبر الشعب