هذا يحدث بسيدي إفني 25ألف نسمة بسيارة إسعاف واحدة معطلة مرة أخرى تسقط ورقة التوت عن عورة شعارات التنمية وتكشف لغة الوعود المعسولة التي تقدمها السلطات الإقليمية بسخاء خصوصا فيما يتعلق بضمان جودة الخدمات الصحية بتجهيز المرافق المعنية من وقاية مدنية ومستشفيات المدينة وتوفير الأطرالطبية. فقد عرفت مدينة سيدي إفني غضبا شعبيا عارما إثر سقوط العديد من الضحايا في صفوف الساكنة نتيجة الإهمال المفجع للسلطات وتلكؤها في إنقاذ المصابين بمبررات واهية ينطبق عليها المثل العربي «عذر أقبح من ذنب»، وتتلخص التبريرات في عدم التوفر على سيارات الإسعاف إذ أن سيارة الإسعاف اليتيمة الوقاية المدنية مصابة بعطل ميكانيكي، علما أنها السيارة الوحيدة لساكنة تفوق 25000 ألف نسمة؟؟!. وقد شكلت حالة لمواطن زيرون البشير، من مواليد 1929 بأبلا أيت الخمس، والساكن بزنقة الرباط رقم 13 وهو مقاوم سابق في صفوف جيش التحرير. وكذا المواطنة الفثران الحبيبة، من مواليد 1941، والساكنة بزنقة علال بن ع الله رقم 28 حي بولعلام سيدي إفني، وهي أرملة؛ النقطة التي أفاضت الكأس، ودفعت بهدير الغضب الشعبي إلى ليترجم في شكل وقفة احتجاجية نفذت يوم الأحد 17 سبتمبر 2006 ، بادر بها مناضلي الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب فرع سيدي إفني، وكذا جيران الضحيتين أمام المستشفى المحلي بسيدي إفني، سرعان ما تطورت إلى مسيرة حاشدة جابت شوارع المدينة لينفذ المتظاهرون وقفة احتجاجية أمام مفوضية الشرطة، وكذا مصلحة الوقاية المدنية بالإضافة إلى وقفة أمام منزل المرحوم زيرو ن البشير، مرددين شعارات منددة بالإهمال المكشوف للسلطات لصحة المواطنين وكذا بغياب أبسط التجهيزات الطبية وقلة التجهيزات الطبية وقلة الأطر بالإضافة إلى غياب سيارات نقل المصابين، وقد استمرت التظاهرة لأزيد من ثلاث ساعات.وفي تطور إيجابي لمسار الأحداث علم أن المسئولين قد استجابوا لمطلب المتظاهرين وتم تزويد مصلحة الوقاية المدنية بسيارة إسعاف جديدة.فهل لابد أن تنزف دماء الضحايا وتصيح حناجر الغضب لكي تستفيق السلطات المعنية من سباتها العبثي.