ستتعزز البنية التحتية الاستثمارية لشمال المغرب، بمشروع رائد بقيمة 1,2 مليون أورو٬ مخصص لتشجيع استثمارات المغاربة المقيمين ببلجيكا. و يأتي المشروع في إطار "تعبئة المغاربة المقيمين ببلجيكا من أجل تنمية المغرب" و سيمتد إنجازه لسنتين٬ من قبل المنظمة الدولية للهجرة بتعاون مع الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج ومؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج والحكومة البلجيكية
و قد أوضح المشرفون على المشروع، خلال ندوة صحفية نظمت أخيرا، أن المشروع موجه للمنعشين البلجيكيين من أصل مغربي وللمغاربة المقيمين بالخارج الراغبين في الاستثمار بجهة طنجة -تطوان والجهة الشرقية وإقليم الحسيمة ٬ و يسعى إلى دعم المستثمرين المنتجين٬ وخاصة المقاولات الصغرى والمتوسطة ذات الطابع المجدد والتي تعود بالنفع على اقتصاد المغرب٬ لاسيما من حيث خلق فرص الشغل. من خلال مواكبة المغاربة المقيمين بالخارج الحاملين لمشاريع استثمارية ذات تأثير سوسيو-اقتصادي محلي. و في السياق ذاته، أوضحت كلمة الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين في الخارج السيد عبد اللطيف معزوز٬ أن من شأن هذا النوع من المشاريع تسهيل انخراط المغاربة المقيمين في الخارج في تدبير الشأن العام في بلدهم الأصلي وفي أوراش التنمية البشرية٬ مبرزا الدور الذي يضطلع به مغاربة العالم باعتبارهم محفزين حقيقيين للدينامية التنموية بالجهات التي ينحدرون منها.
ومن جهته٬ أبرز مدير القطب الاقتصادي لمؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج عبد السلام الفتوح المقاربة التشاركية التي يتسم بها تنفيذ هذا المشروع الذي يتوخى بالأساس استثمار الانتماء المزدوج للجيل الثاني من المهاجرين من أجل تشجيع العمل التضامني والتنمية المشتركة.
يذكر أن الندوة الصحفية ٬ تميزت بحضور سفير بلجيكا بالرباط جان لوك بودسون ورئيسة بعثة المنظمة الدولية للهجرة بالرباط السيدة أنكي ستراوس ٬ إضافة إلى فاعلين جمعويين معنيين بقضايا الهجرة