دعا السيد محمد عامر،الوزير المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج،أمس الخميس ببروكسيل،شبكة الكفاءات المغربية البلجيكية إلى الاستثمار في مشاريع واعدة تعود بالنفع على وطنهم الأم. وأكد السيد عامر،في تدخله خلال اللقاء الثاني لشبكة الكفاءات المغربية البلجيكية،على ضرورة التمسك بالأهداف الأولية للشبكة والالتزام بالمشاريع الملموسة والواعدة،مع التركيز على العدد الأكبر من البعثات،التي ستتكلف بالمشاريع الأكثر نفعا لوطنها وللمغاربة ككل. وبعد أن أشاد الوزير بالتعبئة التي أبانت عنها هذه الكفاءات من أجل المساهمة في تطور المغرب،أكد أن " الشبكة بلغت مستوى من النضج ما يمكنها من تحقيق أهدافها المرسومة". وشدد السيد عامر،في هذا السياق،على أهمية تسليط الضوء على "جدية" المشاريع وتحديد الشركاء من أجل إطلاقها ميدانيا،معتبرا أن المرحلة الراهنة هي مرحلة الانتقال إلى الفعل. وقال في هذا الصدد،"إن الأمر يتعلق بمرحلة حاسمة،ليس فقط من أجل ديمومة المشاريع واستمرارها،ولكن كذلك من أجل مصداقية الفاعلين،يتحتم علينا النجاح،ونتوفر على جميع المقومات من أجل ذلك". وبعد أن ذكر السيد محمد عامر أعضاء الشبكة بضرورة تقديم،في غضون الأشهر المقبلة،مشاريع تنموية وإبراز قدراتها،أكد ضرورة إنجاز هذه المشاريع بشكل أفضل "من أجل ترسيخ صورة المغرب كبلد يتطور،ويسير نحو الحداثة والعدالة والديمقراطية،وذلك بفضل الإرادة والرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس". وحث الوزير،في هذا الإطار،أعضاء الشبكة على "الانكباب منذ الآن على العمل والبدء في تنظيم نفسها بشكل معقلن"،مؤكدا ثقته في كفاءاتها وطاقتها. من جهته،دعا سفير المغرب ببلجيكا واللوكسمبورغ،السيد سمير الظهر،أعضاء هذه الشبكة من الكفاءات إلى مواصلة عملهم من أجل تقدم المغرب،الذي انخرط،منذ سنوات،في مسلسل انتقالي لا رجعة عنه،مذكرا في هذا الصدد بالخصوص بالمصادقة على الدستور الجديد وتنظيم الانتخابات التشريعية المقبلة. كما أكد السفير أن الانتقال الديمقراطي يستوجب "تطلعات مشروعة قابلة للتحقيق وذات مصداقية علاوة على فضاء مؤسساتي ناضج". وقال السيد الظهر إن للمغرب رؤية ومشروعا طموحا،مؤكدا أهمية مضاعفة الجهود والعمل على تجسيد هذا المسلسل الديمقراطي الذي أطلقة جلالة الملك محمد السادس. وحرص السفير المغربي على التذكير بأن النقاش الدستوري بالمغرب لم يكن يوما ما من "الطابوهات" وأنه منذ الاستقلال كان في صلب التحولات السياسية التي تعيشها المملكة. من ناحيته،أبرز السيد عبد الإله الشاطر،رئيس "مغاربة بلجيكا" الإرادة الراسخة لأعضاء الشبكة لعدم ادخار أي جهد من أجل إنجاز مشاريع بناءة وواعدة بالنسبة للمغرب في مختلف المجالات،وذلك في إطار مقاربة مندمجة،تضامنية وتشاركية. وأكد،في هذا الصدد،أن شبكة الكفاءات المغربية البلجيكية ملتزمة بالدفاع عن مصالح بلدها الأصل ومواطنيها من خلال التزام شامل بكافة المبادرات الوطنية الهادفة إلى تحقيق التنمية ولاسيما في الشق الاقتصادي والاجتماعي والثقافي. كما أكد السيد الشاطر تجند أفراد الجالية المغربية المقيمة ببلجيكا وراء صاحب الجلالة الملك محمد السادس،مبرزا العناية التي يوليها جلالته لدور المجتمع المدني من أجل مغرب متقدم،حداثي وديمقراطي. حضر هذا اللقاء،الذي نظمته الوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج وسفارة المغرب ببلجيكا واللوكسمبورغ،على الخصوص،القناصلة العامون للمغرب ببلجيكا.