سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
محمد عامر في ملتقى «الكفاءات المغربية المقيمة بكندا، من أجل شراكة جديدة عبر الأطلسي»: لقد قد حان الوقت لتفعيل خبرة المغاربة المقيمين بكندا وإبراز التزامهم بتنمية بلدهم الأصلي
اختتمت أمس الثلاثاء أشغال ملتقى «الكفاءات المغربية المقيمة بكندا، من أجل شراكة جديدة عبر الأطلسي» بالتوقيع على عدد من الاتفاقيات بين مجموعة من الشركاء المغاربة والكنديين وأيضا بالتأكيد على مواصلة التعاون ما بين الكفاءات المغربية في المهجر والمؤسسات المغربية في كل المجالات من خلال تفعيل كل المشاريع المشتركة وتحويل توصيات الورشات إلى خطوات ملموسة على ارض الواقع. وقد عرف هذا الملتقى على امتداد يومين تنظيم ورشات تهم مجالات الفلاحة والصناعة الغذائية، التربية والتعليم العالي، البحث العلمي، البيئة والمناخ والطاقة الخضراء والتنمية المستدامة، الصناعة والمقاولات بمساهمة حوالي 200 مشارك، من بينهم 80 ممثل للكفاءات المغربية بكندا ونظرائهم بالمغرب انبتقت عنها خلاصات وتوصيات تشير في اتجاه دعم التعاون بين المغرب وكفاءاته في كندا. وقد تميز هذا اللقاء، الذي تنظمه، على مدى يومين، الوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج بشراكة مع سفارة المغرب بأوتاوا وشبكة الكفاءات الكندية المغربية، في إطار استراتيجية الوزارة الرامية إلى تعبئة الكفاءات المغربية المقيمة بالخارج، بتقديم «أكثر من خمسين مشروعا، ضمن خمسة مجالات إستراتيجية تؤكد على أن غنى الأفكار والمقترحات التي يحملها مغاربة العالم، تمثل الربح الأكبر للمغرب، كما جاء على لسان محمد عامر، الوزير المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج في كلمة افتتاح هذا الحدث «مما يؤكد، مدى أهمية الميادين العلمية التي تنشط بها الكفاءات المغربية وكذا الطاقات الإبداعية التي تمتلكها وتميزها». وفي هذا السياق جدد محمد عامر، التأكيد على أن المغرب جل من مسألة «تعبئة الكفاءات المغربية بالخارج هدفا استراتيجيا في سياسة الدولة. وقال «إن الوقت قد حان لتفعيل خبرة المغاربة المقيمين بكندا وإبراز التزامهم بتنمية بلدهم الأصلي». وقال عامر، خلال الجلسة الافتتاحية التي تميزت بتقديم ورقة حول واقع الحال والأفاق المستقبلية ل«شبكة الكفاءات المغربية بكندا، الملتقى الاقتصادي وتعاون الكفاءات المغربية المقيمة بكندا» ورصد والتذكير بسبل التعاون المحددة خلال اللقاء التحضيري للسنة الماضية بمونريال خاصة في مجال التعليم العالي ونقل التكنولوجيات، أن المكسب الأساسي من تعبئة الكفاءات يتمثل في خلق حلقات وصل و تعزيز الشراكة بين المغرب وبلدان الإقامة بفضل الموارد والإمكانيات التي نتشارك فيها جميعا، مضيفا أن الرهان الأكبر هو الوصول إلى تحقيق مكاسب مشتركة بين بلد الإقامة والوطن الأم. وقد تميزت الجلسة الافتتاحية لهذا الملتقى التي بمداخلات لكل من أمينة بنخضرة، وزيرة الطاقة والمعادن والماء والبيئة التي ركزت على التعاون بين المغرب وكندا في مجالات البيئة والطاقة والتنمية المستدامة والتكوين ونقل التكنولوجيا، ونزهة الشقروني سفيرة المغرب بأتاوا، التي أبرزت أن المنتدى يتوخى «منح الكفاءات المغربية المقيمة بكندا فرصة الإسهام الفردي أو الجماعي في أوراش التنمية بالمغرب»، وأيضا سفير كندا بالمغرب كريستوفر ويلكي، الذي أشاد بالدور الذي تضطلع به شبكة الكفاءات المغربية المقيمة بكندا في تعزيز العلاقات بين البلدي على المستويين التجاري والاقتصادي.