أعلن محمد عامر، الوزير المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج أن الوزارة جعلت من برنامج تعبئة الكفاءات المغربية بالخارج هدفا استراتيجيا في سياسة الدولة، متخذين شعارا ذا بعدين: أولهما التمكن من تحديد تلك القيم الفكرية المتجذرة واستثمارها بشكل أفضل في سعينا لتحقيق التنمية المستدامة. وقال عامر في الجلسة الافتتاحية لملتقى "الكفاءات المغربية المقيمة بكندا، من أجل شراكة جديدة عبر الأطلسي الذي تتواصل أشغاله بالرباط بتنظيم ورشات تهم مجالات الفلاحة والصناعة الغذائية، التربية والتعليم العالي،البحث العلمي، البيئة والمناخ والطاقة الخضراء والتنمية المستدامة،الصناعة و المقاولات، "يمكنني القول أنه قد تم تحقيق الهدف المنشود، على الأقل، فيما يتعلق بكفاءاتنا المغربية بكندا. وها نحن الآن بصدد تداول أفكارهم واقتراحاتهم". واشار عامر، خلال هذا الملتقى، الذي يعرف مساهمة حوالي 200 مشارك، من بينهم 80 ممثل للكفاءات المغربية بكندا ونظرائهم بالمغرب، إلا انه سيتم خلال انعقاد هذا الملتقى تقديم مجموعة من خمسين مشروع، ما يؤكد، يضيف عامر، مدى أهمية الميادين العلمية التي تنشط بها الكفاءات المغربية وكذا الطاقات الإبداعية التي تمتلكها وتميزها. وتقدم الوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج، خلال هذا اللقاء، الذي يعد محصلة للقاء التحضيري الذي عقد مع الكفاءات المغربية الكندية في 27 نونبر 2010 بمونتريال "أكثر من 50 مشروعا، ضمن 5 مجالات إستراتيجية تؤكد على أن غنى الأفكار و المقترحات التي يحملها مغاربة العالم، تمثل الربح الأكبر للمغرب. واكد عامر، في حديثه الى المشاركين في هذا اللقاء إلتزام الوزارة بالمساهمة في توحيد الجهود لترجمة هذه التجربة على أرض الواقع وتحقيق المشاريع المقدمة التي تحملها كفاءاتنا المغربية المقيمة بكندا، وذلك للمساهمة في المشروع التنموي المغربي وتشجيعا للتعاون الثنائي ما بين البلدين، مؤكدا أن حاملي جميع المشاريع، مهما كان حجمها، يرسخون روح القيم الجماعية التي ترسخ أسس التعاون المشترك المعتمد على العنصر البشري أساسا . وقال عامر، خلال هذا الملتقى المنظم من طرف الوزارة المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج وبتنسيق مع سفارة المملكة المغربية بأوطاوا وبتعاون مع شبكة الكفاءات المغربية بكندا، الملتقى الاقتصادي و تعاون الكفاءات المغربية المقيمة بكندا، ان الخطوة المقبلة تتمثل في تجسيد هذه المشاريع على أرض الواقع معتبرا اياها المرحلة الأكثر جسامة لكونها مصيرية، تتعلق بتتبع هذه المشاريع وتؤكد مصداقية الفاعلين، لا سيما، الحاملين للمشعل هنا في المغرب، داعيا في السياق ذاته مختلف القطاعات الوزارية والسلطات المحلية ووكالات التنمية والمؤسسات العمومية والمعاهد و الأبناك والجمعيات، وجميع المتدخلين من الجانب المغربي للإستجابة لإنتظارات شركائنا المغاربة المقيمون بكندا. وجدد عامر التأكيد على أن المكسب الأساسي من تعبئة الكفاءات يتمثل في خلق حلقات وصل و تعزيز الشراكة بين المغرب وبلدان الإقامة بفضل الموارد و الإمكانيات التي نتشارك فيها جميعا، مضيفا أن الرهان الأكبر هو الوصول إلى تحقيق مكاسب مشتركة بين بلد الإقامة و والوطن الأم مشيرا في الآن ذاته إلى انه لا يمكن الحديث عن التنمية دون الإشارة إلى التحولات العميقة التي عرفتها بلادنا، والمتميزة بالأوراش و الإصلاحات السياسية ومشاريع التنمية البشرية والاقتصادية والاجتماعية التي أطلقها جلالة الملك محمد السادس. وللإشارة، فقد عرفت الجلسة الافتتاحية لهذا الملتقى التي تميزت بمداخلات لكل من أمينة بنخضرة وزيرة الطاقة... ونزهة الشقروني سفيرة المغرب بأطاوا وكريستوف ويلكي سفير كندا بالرباط، بتقديم ورقة حول واقع الحال والأفاق المستقبلية ل" شبكة الكفاءات المغربية بكندا، الملتقى الاقتصادي وتعاون الكفاءات المغربية المقيمة بكندا" ورصد والتذكير بسبل التعاون المحددة خلال اللقاء التحضيري للسنة الماضية بمونريال خاصة في مجال التعليم العالي ونقل التكنولوجيات.