تم مساء يوم الأربعاء 23 ماي 2012 على إثر الزيارة الخاطفة التي قام بها وزير الفلاحة والصيد البحري السيد عزيز اخنوش لإقليم الحسيمة لتفقد بعض المشاريع في إطار برنامج المخطط الأخضر وكذا تفقد بعض المشاريع التي دشنها صاحب الجلالة الملك محمد السادس السنة الماضية في قطاع الصيد البحري بتوقيف المندوب الجهوي للصيد البحري ومدير المكتب الوطني للصيد البحري وعزى مصر مطلع "للجريدة"أن سبب التوقيف يرجع إلى عدم تشغيل نقطة التفريغ السمك بإنوارن بالجماعة القروية إزمورن في وجه المهنيين وأيضا على مجموعة من اختلالات داخل المندوبية وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس دشن في السنة الماضية بالحسيمة نقطة مجهزة لتفريغ المنتوج السمكي بدوار إنوارن (الجماعة القروية إزمورن) بإقليم الحسيمة، والتي رصد لإنجازها غلاف مالي بقيمة 38 مليون درهم ويسعى هذا المشروع، الذي سيستفيد منه 96 صيادا تقليديا و32 قاربا، إلى دعم قطاع الصيد التقليدي من خلال خلق قطب مندمج ضمن محيطه الاقتصادي والاجتماعي وإعادة هيكلة القطاع كما يهدف المشروع الجديد، الذي تم إنجازه بتمويل كامل من وزارة الفلاحة والصيد البحري، إلى تحسين ظروف عيش الصيادين عن طريق التسويق على مستوى سوق سمك منظم، وهوما من شأنه ضمان تثمين أفضل للمنتوج السمكي، وتمكين الصيادين من الاستفادة من خدمات الضمان الاجتماعي والتغطية الصحية الإجبارية، وكذا تسهيل الاستفادة من آليات تمويل ملائمة كما يندرج المشروع، الذي سيقام على مساحة 2500 متر مربع، في إطار مقاربة تهدف إلى تصحيح وضعية قطاع الصيد التقليدي، الذي يعاني من تشتت نسبي لمجموعات الصيادين ونقص شروط الصحة والسلامة وصعوبة ظروف العمل ومن جهة أخرى فقام وزير الفلاحة والصيد البحري السيد عزيز اخنوش٬ يوم الثلاثاء 22 ماي 2012 بزيارة ميدانية لإقليم الحسيمة للاطلاع على مدى تقدم المشاريع الفلاحية التي سبق أن أعطى انطلاقتها صاحب الجلالة الملك محمد السادس. وذكر بلاغ لوزارة الفلاحة والصيد البحري٬ ٬ أن المشاريع التي تمت معاينتها بعين المكان تهم تنمية سلاسل الأشجار المثمرة وما يتصل بالتكوين في هذا المجال٬ كما تتوخى النهوض بالقطاع الفلاحي بالإقليم وتحسين مستوى عيش ساكنته القروية٬ وجميعها أهداف تندرج في إطار مخطط المغرب الأخضر. وأوضح المصدر ذاته أن المشروع الأول٬ الذي من المتوقع أن يخلق أزيد من 150 فرصة عمل قار٬ يتعلق بتنمية زراعة العنب واللوز بالجماعة القروية إمزورن بغلاف مالي يناهز 54,6 مليون درهم٬ ويشمل غرس 200 هكتار بالعنب و1200 هكتار بأشجار اللوز٬ إضافة إلى توزيع 700 خلية نحل و1525 من رؤوس الأغنام والماعز. وأضاف أن المشروع الثاني يتصل بمركز التكوين المهني الفلاحي٬ الذي استفاد من خدماته خلال الثلاث سنوات الماضية أزيد من 200 متدرب من أبناء فلاحي هذه المنطقة٬ ومن شأنه أن يمد المقاولات الفلاحية بالمنطقة باليد العاملة المؤهلة إلى جانب تيسير إدماج الشباب القروي في عالم الشغل وتمكينه من المعارف والمهارات الضرورية لممارسة الأنشطة الفلاحية المرتبطة بمجالات الأشجار المثمرة والنباتات الطبية والعطرية وتربية المواشي وتثمين المنتجات المحلية وتربية النحل