قطاع غزة يمثل المنطقة الجنوبية من الساحل الفلسطيني على الشريط ضيق شمال شرق شبه جزيرة سيناء .و التي تعتبر أرضا محررة بعد انسحاب قوات الاحتلال منها و إزالة كافة المستوطنات اليهودية في السنة الماضية منهية بذلك احتلال دام من سنة 1967، في خطوة اعتبرت حينها خطوة نحو فجر الحرية على درب التحرير الطويل ،و اتشحت المدن الفلسطينية بالأعلام و الرايات الفصائلية احتفالا بالواقعة. اليوم وبعد مرور حوالي السنة على هذا الانسحاب يعيش قطاع غزة ظرفية صعبة للغاية من خلال الحصار الذي تفرضه إسرائيل و تحويل المنطقة لسجن كبير ،ليعيش أجواء من البؤس و الفقر يؤدي لاختناق من يعيش بداخله منذ حوالي ثلاثة أشهر تعرض خلالها القطاع لحوالي 270 غارة جوية . في حين أن سكانها البالغ عددهم مليون و نصف المليون ،أصبحت نسبة كبيرة منهم لا تتوفر على الكهرباء و نقص كبير في عدد من الخدمات المهمة ، كما أن المستشفيات تعرف نقصا حادا في الأدوية و الخدمات اضطرت مع الوضع إلى استعمال المولدات الكهربائية للحيلولة دون انقطاع الخدمات الطبية الأساسية.في حين أثبتت مصادر أخرى أن الاحتلال دمر محطات ضخ المياه و الجسور و أغلق نقاط التفتيش ، وأصبحت غزة سجن كبير لا يستطيع الفلسطيني مغادرته . فيما أوقفت إسرائيل كافة أنواع الاتجار مع الفلسطينيين و منعت على الصيادين تجاوز الشواطئ أثناء الصيد،إضافة للوضع الأمني الصعب التعايش معه فيما يظل الإعلام بعيدا عن تصوير حجم الكارثة و تركيزه على المشاكل الداخلية بين الحكومة و السلطة و الوضع السياسي في فلسطين و صراعات الفصائل و إضافة إلى أن الأوضاع في لبنان و العراق احتلت الصدارة على حساب مايجري في غزة حاليا .هذا و في تطورات أخرى للوضع وقد صدر تقرير عن وزارة شؤون الأسرى و المحررين أفاد أن إسرائيل اعتقلت منذ عام 1967 خمسة و عشرون بالمائة من الفلسطينيين حوالي 41 نائبا من المجلس التشريعي و خمسة وزراء من الجديدة يعيشون خلف القضبان حاليا. فهدا هو حال غزة و من ورائها كل فلسطين بعد سنة من الانسحاب الإسرائيلي