نفذ عدد من قضاة المحكمة الابتدائية بتاونات بدعوة من نادي قضاة المغرب وققة احتجاجية ضد ما اعتبروه اهانة التي تعرض لها قضاة تاونات ومعهم كل السلطة القضائية بالمغرب يوم الأربعاء 29/02/2012. وحسب ما جاء في صفحة التواصل الاجتماعي لنادي قضاة المغرب فإن سبب هذه الوقفة الاحتجاجية يعود إلى أنه عندما كانت إحدى الهيئات القضائية على وشك الدخول إلى قاعة الجلسات، أقدم أحد المحامين على التلفظ بألفاظ نابية بصوت مسموع في حق أحد السادة القضاة على خلفية إصداره لأحد الأحكام التي لم ترق للمعني بالأمر. وحسب مصادر من عين المكان فإن المحامي المذكور تعمد التلفظ بألفاظ نابية ومخلة بالحياء وبصوت عال على مرأى ومسمع من الحضور وكذا من الهيأة القضائية. وتعد هذه الوقفة الاحتجاجية أول وقفة يقوم بها قضاة المملكة في تاريخ القضاء المغربي، في ظل الدستور الجديد. وعلى اثر هذا الاعتداء أصدر المكتب الجهوي لنادي قضاة المغرب بتازة بيانا تضامنيا مع الأستاذ أحمد المنصوري بتاونات توصلت (بنسخة منه) حيث اجمع أعضاء المكتب على استنكارهم الشديد لهذا التصرف الغريب الصادر عن شخص مفروض فيه أن يعطي القدوة لموكليه وسائر المواطنين في الاحترام الواجب للقضاء كمؤسسة والقضاة كأفراد، كما سجل المكتب الجهوي تضامنه التام واللامشروط مع زميلنا الأستاذ المنصوري لما تعرض له من إهانة أثناء أدائه لمهامه ويؤكد أن مبدأ الكرامة الذي أسس عليه نادينا العتيد سندافع عنه بجميع الوسائل من أجل تكريسه، ونوَه المكتب الجهوي بالجو الأخوي الذي يطبع علاقة هيآت المحامين مع هيئة القضاء في جل محاكم المملكة –تازة نموذجا-فإنه في نفس الوقت يدعو هيآت المحامين بالمغرب إلى استئصال مثل هذه التصرفات الفردية واللامسؤولة من جسمها الذي عهدنا فيه الدفاع عن الجميع بما فيهم القضاة، كما أكد المكتب الجهوي بتازة، على استعداده التام للتصدي والرد على كل التصرفات التي من شأنها المساس بحرمة القضاء وهيبته.