أثارت مشاداة كلامية بين "وفاء كركب" القاضية بالمحكمة الإبتدائية بالقنيطرة و"سعيد جابويريك" المحامي بهيئة القنيطرة خلال جلسة يوم الأربعاء الماضي نقاشا حادا حول أخلاقيات المهنة بين القضاة و المحامين، خاصة بعد نشر المكتب الجهوي لنادي قضاة المغرب بالقنيطرة لبيان على الموقع الاجتماعي "فايس بوك" يدين فيه ما اعتبرها إهانة في حق القاضية، ومعلنا تضامن جميع قضاة الدائرة الإستئنافية للقنيطرة باسم الجمعية المهنية "نادي قضاة المغرب"مع القاضية "وفاء كركب". وبالمقابل يهيئ أعضاء نقابة المحامين بالقنيطرة عريضة استنكارية لإعلان تضامنهم واستنكارهم عما تعرض له زميلهم "جابويريك". وفي تعليق له على البيان، طالب المحامي "جابويريك" كل المسؤولين القضائيين و الحكماء من أسرة القضاء وضع حد لما اعتبره "تهورا" لمصدر البيان، وإلزامه بالامتثال للقانون. وأضاف "جابويريك" في تصريح ل"التجديد" أن على القاضي مسؤولية جسيمة، ولا يقبل منه أن يدين شخصا في تسرع دون حكمة، و لا تروي، ودون إستماع لكل الأطراف، مستنكرا ما أسماه بالأسلوب "اللامهني" الذي انتهجه بعض أعضاء نادي القضاة، معتمدين أسلوب التشهير وإشاعة الخبر الكاذب. من جهته، أكد القاضي هشام أبو علي أن بيان المكتب الجهوي لنادي قضاة المغرب بالقنيطرة يستنكر كل التصرفات التي تخل بالاحترام الواجب للسلطة القضائية، في إطار التعاون و الاحترام المتبادل بين رجال و نساء القضاء و المحاماة، مشيرا في تصريح ل"التجديد" أن أعراف المهنة تتطلب أن يرفع أي احتجاج أو سوء فهم بين القاضي و الدفاع إلى خارج الجلسة بعيدا عن المتقاضين، على اعتبار أن محضر الجلسة الذي يدون فيه كل ما يحدث بالجلسة هو الحكم بينهما. وأضاف "أبو علي" أن نادي القضاة وفي إطار تفعيله لورش إصلاح القضاء، وفي إطار تفعيل توصيات المجلس الوطني مستعد لمحاسبة كل القضاة الذين لا يحترمون الأعراف المهنية أثناء مزاولتهم لمهنتهم، وفي نفس الوقت لن يسمح بأن يهان القضاة أيضا، مسجلا انفتاح النادي و استعداده للعمل إلى جانب هيئة المحامين بالقنيطرة من أجل إيجاد صيغ للعمل المشترك خدمة للعدالة و المواطن بالبلد.