في إطار فعاليات الأنشطة الثقافية والإعلامية التي نظمها المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية هذه السنة تحت شعار «المعهد .. عشر سنوات من العطاء في خدمة الأمازيغية». احتفاء بالذكرى العاشرة للخطاب الملكي السامي بأجدير وبإحداث المعهد الملكي، نظم المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية مجموعة من الأنشطة الفنية الثقافية بهذه المناسبة. و كانت الصحافة ووسائل الإعلام، ومعها جمهور غفير من المهتمين، على موعد مع حفل توزيع مختلف الجوائز التي يخصصها المعهد الملكي لتكريم الشخصيات والأسماء الأمازيغية في مختلف الميادين، وذلك على هامش الندوة التي عقدت بمقر المعهد يوم السبت 15 أكتوبر 2011. ويأتي هذا الاحتفال بعشرية المعهد في ظروف تتسم بالمصادقة على الدستور الجديد الذي اقر الأمازيغية كلغة رسمية إلى جانب العربية، كما تتميز بمجموعة من المتغيرات السياسية إن على مستوى المغرب أو على مستوى شمال إفريقيا. وفي إطار الأنشطة الفنية التي رافقت هذا اليوم التاريخي نظم المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية في ختام فعاليات هذه الدورة سهرة فنية كبرى بالمسرح الوطني محمد الخامس تألقت فيها الفنانة إيمان بوسنان المشهورة بتيفيور من مدينة الحسيمة برفقة مجموعتها حيث عرفت تجاوبا كبيرا من طرف الجمهور الذي حج بكثافة و من كل مناطق المغرب و ملء قاعة المسرح عن آخرها ،هذا بهدف الاستماع إلى الصوت الساحر لهذه الفنانة المتألقة. و قد غنت إلى جانب الفنان الكبير محمد رويشة والفنانة فاطمة تيحيحيت بالإضافة إلى فرق فلكلورية من مختلف المناطق المغربية، وتميزت السهرة بأداء جماعي لأغنية "متّا الزمان إساكان" للفنان رويشة. كما كانت السهرة من تنشيط الفنان الكوميدي الحسين بنياز الذي أعجب بدوره من الأداء المتميز لمجموعة تفيور. و للإشارة فإن فرقة تيفيور الموسيقية تأسست سنة 2003. وكان الهدف الرئيسي الذي تكونت من أجله هو الاشتغال على التراث الريفي المغربي مع الانفتاح على الثقافة و الفن الامازيغيين. و تتميز الفرقة بانفتاحها المتميز على التجارب الشعرية العالمية و بتفاعلها مع القصيدة التقليدية و خصائص " إزران " بالريف.