نظم المجلس العلمي المحلي للحسيمة يوم الأحد 25 شتنبر 2011 حفلا ختاميا للدورة الصيفية لتحفيظ القرآن الكريم في سنتها الرابعة الدورة الصيفية التي ينظمها المجلس العلمي كل سنة تروم إلى ربط الأطفال المتمدرسين وأبناء الجالية المغربية المقيمة بالخارج من مختلف الأعمار بكتاب الله من خلال تدارسه وحفظه. وتعتبر هذه الدورات التي تقام صيف كل سنة من الأنشطة المهمة التي يسهر عليها المجلس العلمي، ويشرف عليها معلمون متخصصون في تعليم كتاب الله. ويستفيد منها عدد هام من المتعلمين وصل عددهم هذه السنة إلى أزيد من 500 مستفيد
ابتداء الحفل على الساعة العاشرة والنصف صباحا بتلاوة قرآنية عذبة من طرف السيد ياسين المرابط، بعدها قدم السيد عبد الخالد الرحموني رئيس المجلس العلمي المحلي كلمة تناول خلالها أهمية تدارس القرآن الكريم وتلقينه للناشئة وأهمية هذه الدورات الصيفية ومدى نجاحها على مستوى الإقليم خلال الأربع سنين الماضية، كما تطرق إلى ما عرفته دورة هذه السنة من نجاح من خلال عدد المستفيدين الذي تجاوز 500 مستفيدا موزعة على 14 مركزا على صعيد الإقليم من تأطير 14 مؤطرا
بعد ذلك قدم شريط فيديو لأطفال متميزين في تلاوة القرآن الكريم في المغرب وخارجه والذين شاركوا في عدة مسابقات مثل "المزمار الذهبي" و"الأحفظ" و"مسابقة تجويد القرآن الكريم" وضم الشريط حالات مؤثرة جدا لأشخاص استطاعوا حفظ كتاب الله رغم كونهم معاقين ذوو صعوبات في النطق إضافة إلى حالة الطفل الكيني الذي أبكى من كان في القاعة بكثرة خشوعه عند تلاوة القرآن الكريم رغم أنه لا يفقه من العربية شيئا
بعدها فتح المجال أمام المستفيدين من الدورة من مختلف المراكز حيث قدم الأول من كل مركز تلاوة قرآنية، وتخللت هذه التلاوات أنشطة أخرى قدمت خلالها برعمات من جمعية الإمام ورش بترجيست وصلات إنشادية متميزة كما قدم براعم خلية بني عمارت التابعة للمجلس العلمي وصلة تعريفية بأنشطة الخلية في بني عمارت.
بعد ذلك قام السيد رئيس المجلس العلمي بتقديم مجموعة جوائز تحفيزية وتكريمية للمحفظين الذين رابطوا وجاهدوا في محراب القرآن الكريم في كل مركز وعددهم 14 محفظا. ثم قام المحفظون بتكريم الطلبة الثلاثة الأوائل المتفوقون في حصص تحفيظ القرآن الكريم على صعيد كل مركز
بعد ذلك تقدمت التلميذة حجيبة العيسي من مركز بني عمارت بقراءة رسالة شكر وعرفان للمجلس العلمي على ما يقوم به من أنشطة تهتم بالناشئة بالإقليم
وفي الختام رفع السيد بوجمعة الغالي الدعاء لأمير المؤمنين صاحب الجلالة محمد السادس نصره الله وللحضور الكريم. وأخذت صور تذكارية للمتفوقين ومحفظيهم، ثم دعي الجميع إلى وجبة غذاء
هذا الحفل الذي سيره السيد محمد أورياغل عضو المجلس العلمي المحلي. وعرف حضورا مكثفا من مختلف المراكز المستفيدة من هذه الدورة.