كشفت وسائل إعلام إسبانية أن وزير الخارجية الإسباني خوسي مانويل ألباريس ونظيره المغربي ناصر بوريطة، سيلتقيان بمراكش على هامش اجتماع التحالف الدولي المناهض لتنظيم "داعش" الذي سينعقد بالمملكة بعد غد الأربعاء، وهو الأمر الذي ربطته بقضية التجسس على هاتف رئيس الوزراء بيدرو سانشيز ووزيرة الدفاع مارغاريتا روبليس. وقالت صحيفة "إل إسبانيول" إن مشاركة ألباريس في اجتماع مراكش أضحت مؤكدة، لتكون ثاني زيارة له إلى المملكة بعد تلك التي نقلته إلى الرباط رفقة الوفد الحكومي المرافق لرئيس الوزراء شهر أبريل الماضي، من أجل اللقاء بالملك محمد السادس في إطار إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، لكن الزيارة هذه المرة ستكون لها دوافع أخرى. وسيكون ألباريس واحدا من بين العشرات من وزراء خارجية الدول الذين سيشاركون في الاجتماع، ومن المحتمل أن يلتقي خلاله أيضا نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن الذي أكدت الإدارة الأمريكية مشاركته، لكن المؤكد إلى حدود اللحظة هو لقاءه المرتقب بوريطة، فحسب الصحيفة الإسبانية فإن الأمر يتعلق ب"مناسبة مثالية لمحاولة فك التوتر الذي تسببت فيه المعلومات التي تربط المغرب باستخدام برنامج "بيغاسوس" الإسرائيلي للتجسس على هاتف سانشيز وروبليس. ولا يزال موضوع التجسس على هاتف رئيس الوزراء ووزيرة الدفاع يرتبط بالمغرب عبر وسائل الإعلام الإسبانية، ويُضاف إليه احتمال اختراق هاتف وزيرة الخارجية السابقة أرانتشا غونزاليس لايا، وتستند تلك التقارير على ربط المغرب باستعمال برنامج "بيغاسوس"، لكن حكومة مدريد، عبر المتحدثة باسمها إزابيل رودريغيز، أكدت عدم وجود أي اتهام موجه للمغرب بهذا الشأن كما شددت على ضرورة الابتعاد على مثل هذه الاستنتاجات. وكان وزير شؤون الرئاسة، فيليكس بولانيوس، قد أكد الأسبوع الماضي أن هاتفي سانشيز وروبليس تعرضا للاختراق خلال الفترة ما بين ماي ويونيو من سنة 2021، وهو تاريخ يتزامن مع ذروة الأزمة مع المغرب، إلا أن الحكومة الإسبانية نفسها متهمة باستخدام برنامج بيغاسوس، واعترفت باستخدامه ضد 18 زعيما انفصاليا من إقليمي الباسك وكاتالونيا، وفق تأكيدات مديرة جهاز المخابرات.