أشار تحقيق صحفي دولي تتزعمه صحيفة "الغارديان" البريطانية، بأصابع الإتهام نحو المغرب باستخدام برنامج التجسس 'Pegasus'، "للتنصت على أكثر من 200 هاتف محمول إسباني تم اختيارهم كأهداف للمراقبة من قبل الرباط لدى شركة NSO Group الإسرائيلية المصنعة للبرنامج". وزعمت الصحيفة البريطانية أن هذه المعطيات ظهرت كبيانات تجسس على نحو 50 ألف شخص حول العالم، اختراها عملاء الشركة الإسرائيلية، حيث حدد المغرب لشركة NSO سنة 2019، وفق التحقيق، الأهداف التي يربو "التجسس" عليها. وأضاف التحقيق الصحفي، أن البيانات التي حصل عليه، تفيد ب"نشاط مغربي كبير داخل إسبانيا"، مشيرة إلى "اعتقادها" بكون المغرب "تجسس" على هاتفي السياسية التابعة لجبهة "البوليساريو"، أميناتو حيدر، المقيمة بإسبانيا، وعلى هاتف المراسل الإسباني في المغرب إجناسيو سمبريرو. وفي سياق متصل، رفضت الحكومة الإسبانية أمس الثلاثاء، توجيه الاتهامات إلى أي جهة خارجية بشأن قضية التجسس على مسؤولين إسبان منهم رئيس الحكومة بيدرو سانشيز، ووزيرة الدفاع مارغريتا روبليس عبر ببرنامج "بيغاسوس"، في وقت تتكهن عدة تقارير إسبانية بارتباط المغرب بذلك. وتجنبت الناطقة الرسمية باسم الحكومة الاسبانية، إيسابيل رودريغيز، الحديث عمن يقف وراء عمليات التجسس التي استهدفت هاتفي سانشيز وروبليس، قائلة أن الأمر الآن قيد التحقيق، ومن فعل ذلك هو جهة خارجية، لكن لم تتم الإشارة إلى أي جهة بالتحديد. من جهتها، لمحت صحيفة "الاسبانيول" القريبة من مصادر القرار في مدريد، إلى "احتمال" تعرض رئيس حكومتها بيدرو سانشيز إلى "ابتزاز معلوماتي" من المغرب، الذي أضعف "أمن الدولة" و"العلاقات الدولية" بالنسبة لسانشيز بر ما وصفته ب"سرقة بيانات من هاتفه". واعتبرت أن سانشيز ظهر "ضعيفا" أمام الملك محمد السادس في الرباط، ما يظهر حسب قولها أن "قراره الاشادة بمبادرة الحكم الذاتي المغربية لم يتخذه بحرية". واستطردت الصحيفة الاسبانية مشيرة إلى أن رودريغيز رفضت رفض قضية "التجسس" بموقف بلادها الجديد من الصحراء المغربية، مؤكدة على عدم اتخاذ أو تفكير في أي سيناريو قبل انتهاء التحقيقات القضائية المتعلقة بالموضوع. وكانت الحكومة الإسبانية أعلنت الإثنين، في بلاغ رسمي، أن هاتفي رئيس الحكومة، بيدرو سانشيز، ووزيرة الدفاع، مارغاريتا روبليس، تعرضا للتجسس ببرنامج "بيغاسوس" الذي تصنعه شركة "NSO" الإسرائيلية لفائدة الحكومات والمؤسسات الأمنية في العالم.