احتضن مجمع المعرفة بوجدة، يوم أمس الأحد، أشغال المناظرة الجهوية الثالثة لبلورة المخطط الوطني لتسريع وتحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار PACTE ESRI 2030بجهة الشرق، التي ترأسها السيد وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار عبد اللطيف ميراوي، ورئيس جهة الشرق عبد النبي بعيوي، وذلك بحضور معاد الجامعي، والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة أنجاد، وياسين زعلول، رئيس جامعة محمد الأول بوجدة. وجرى خلال المناظرة، توقيع ثلاث اتفاقيات شراكة مع كل من نور الدين التهامي، مدير المكتب الوطني للأعمال الجامعية الاجتماعية والثقافية، وياسين زغلول، رئيس جامعة محمد الأول بوجدة، وباقي الشركاء، وذلك من طرف رئيس ووالي الجهة، تنفيذا للتوجيهات الملكية التي تهدف إلى تبني مقاربة جديدة للحكامة الترابية الجيدة، وكذا نظام تدبير ديمقراطي للشأن المحلي والمبني على تحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية مندمجة، وتهم هذه الاتفاقيات، تطوير برنامج للتدريب والإدماج في المهن الرقمية بجهة الشرق، وإحداث دار لإفريقيا، ودعم البحث العلمي التطبيقي وتشجيع الحركة الطلابية. وتروم اتفاقية تطوير برنامج للتدريب والإدماج في المهن الرقمية على مستوى جهة الشرق، التي وقعها رئيس الجهة إلى جانب كل من والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة أنجاد، ومدير وكالة تنمية جهة الشرق والمدير العام للمركز الجهوي للاستثمار بجهة الشرق ورئيس جامعة محمد الأول بوجدة وممثل منظمة المدن والحكومات المتحدة الإفريقية وممثل شركة talent africa Sa01، إلى المساهمة في تقوية جاذبية جهة الشرق في المجال الرقمي، وتنزيل رغبة جميع الأطراف للمساهمة في تطوير تشغيل القطاع الرقمي في جهة الشرق. ويهدف ل ذلك إلى خلق ما يقرب من 2000 منصب شغل محلي مباشرة في مهن التكنولوجيا الرقمية والتكنولوجيا المتقدمة ، ووضع نموذج تعليمي واجتماعي مبتكر في الجهة، مصحوب بنموذج عمل مستدام يعزز التنمية على مستوى الجهة، وتوفير عرض تربوي للشباب الذين يتمتعون بإمكانيات تطوير قوية في المهن الرقمية، بما فيهم الأشخاص المنقطعين عن الدراسة والذين لهم مواهب في البرمجة، بالإضافة الى المساهمة في تقليص نسبة البطالة لفئة الشباب وخاصة في المناطق الهشة، وذلك من خلال جعلهم ضمن الفئة الأولى أثناء مرحلة الانتقاء. كما وقع رئيس جهة الشرق ورئيس الجهة ورئيس الجامعة، إلى جانب مدير المكتب الوطني للأعمال الجامعية الاجتماعية والثقافية، اتفاقية شراكة وتعاون تتعلق بإحداث دار إفريقيا وتوسيع وتهيئة المركب الرياضي لجامعة محمد الأول بوجدة، والتي تهدف إلى تحديد تدخلات مختلف الشركاء والتزاماتهم ومساهماتهم من أجل انجاز المشروع الذي سيتكون من بناء مركز الدراسات الإفريقية، وبناء حي جامعي لإيواء الطلبة الأفارقة والطلبة المغاربة، وإنجاز المرافق الرياضية وتهيئتها، وتهيئة البنيات التحتية، مع التهيئة الخارجية للمركب وبناء مركز الدراسات الإفريقية، وتهيئة المباني الموجودة بالمركب الرياضي بجامعة محمد الأول بوجدة وإنشاء قاعة مغطاة متعددة التخصصات. وتم توقيع اتفاقية أخرى من طرف رئيس الجهة والوالي ورئيس الجامعة، تروم دعم البحث العلمي التطبيقي وتشجيع الحركية الطلابية، وتهدف إلى تحديد وتنظيم إطار تدخل مختلف الأطراف المتعاقدة من أجل الارتقاء بجودة منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والرفع من إشعاعها وتعزيز تنافسيتها على المستوى الإقليمي والجهوي والدولي. وتروم هذه الاتفاقية دعم البحث العلمي وتشجيع الحركية الطلابية الخاصة بالطلبة الباحثين في سلك الدكتوراه واعتماد مقاربة تشاركية تقوم على الإسهام الفعال لمختلف الفاعلين والمتدخلين المعنيين وشركاء الجامعة، بالإضافة إلى تعبئة الطاقات والموارد وترشيد استثمارها، والانفتاح على مزيد من الجامعات الأجنبية عن طريق تمويل حركية طلبة جامعة محمد الأول.