( 1 ) بإزاء البؤس المعرفي : ثمة سنوات من البؤس المعرفي الذي يعيشه الوطن العربي في ظل التحولات العالمية المعاصرة والتي تتمثل أبرز إحداثياتها في التوجهات المعرفية الاصطناعية التي تعبث بالعقل كيفما شاءت ولا تكترث قليلا بثقافات الشعوب والمجتمعات ذات التاريخ الضارب في القدم ، ولسوء حظنا على حد توصيف الشاعر الفلسطيني محمود درويش أننا الأكثر استجابة لأية تيارات وافدة فكرية تتعلق بعف الدماغ لا من حيث إمطار الذهن بأفكار جديدة تسهم في بناء الأوطان واستثمار القوى والطاقات ، بل بزواياها السلبية التي تناهض أي بناء وتقاوم أي تطور نافع . هذا بالقطع ما يرمي إليه أنصار تفتيت البنى العقلية أو المتلاعبون بالعقول وهو مصطلح عسكري في المقام الأول تم استخدامه في الحرب الباردة بين الولاياتالمتحدةالأمريكية والصين الشعبية حيث السيطرة على العملاء بصورة يصعب على العقل إعمال طاقات التفكير والتدبر والتأمل بشكل طبيعي أو فطري ، وما تم بالفعل خلال سنوات بعيدة على شاطئين متغايرين تماما هو ما أدى بالعقل العربي إلى أقصى حالات البؤس المعرفي. فالشاطئ الأول ادعى أنصاره ولا يزالوا في هوسهم غير المحمود أنهم دعاة التنوير وإعمال العقل وأصبح واجبهم الوطني والديني حماية العقيدة من شوائب الفكر المتطرف ، وإقامة سياج قوي منيع على العقول الشابة خوفا من تسلل التيارات الراديكالية إليها . ( 2 ) شطحات التنوير السطحي : وكارثة هذا الشاطئ في الحقيقة أخطر وأفجر من أصحاب الفكر الرجعي أو الطوائف التي اعتادت الاصطباغ بالنزعات الدينية المطلقة ، لأن مجمل أصحابه ليسوا من المتخصصين في علوم اللغة العربية والشريعة ، بل إن مجمل انتماءاتهم المعرفية تقتصر على دراسة التاريخ وعلم الاجتماع والقانون وأحيانا كثيرة اللغة الإنجليزية ، ومنهم بالضرورة من خلط بين عمله الأكاديمي بالجامعة ونقل المعلومات القاصرة المحدودة بين دفتي كتاب إلى طلابهم ، وبين كونه عالما مفكرا ظنا منهم بأن وظيفتهم شديدة الصلة بتقاضي راتب نظير نقل معلومات مجردة قد تبدو قليلة الفائدة والنفع بدليل تدني الدول العربية في مؤشر الأداء المعرفي لعام 2020 والذي تصدرت فيه دول مثل سويسرا وفلندا وسنغافورة والسويد هي ما تجعلهم الوظيفة الأكاديمية يقومون بدور تنويري موازٍ للمجتمع كله. من هنا جاء ظهور هؤلاء الأكاديميين العرب إعلاميا وعلى مواقع التواصل الاجتماعي بزعمهم الافتراضي بأنهم يواصلون رسالة الإمام المجدد محمد عبده أو التنويري طه حسين ، لكنهم في حالة من الصخب الفكري مفادها ضرب الجذور الدينية العميقة من أساسها ، وتقويض أية صلات رابطة بيننا وبين التراث المعرفي الرصين ، واقتصرت محاولاتهم البائسة بل الأكثر بؤسا ويأسا في نقد الخطاب الديني . وتبدو مشكلة نقد الخطاب الديني لدى هؤلاء مشكلة عصية ، بل مستحيلة الرصد والتناول ، لاسيما وأن اعتمادهم الرئيس على تناول النص بوصفه خطابا مع اختلاف التوجه والطرح والتلقي أيضا يأتي ضمن طروحات غربية نجمت في غالب الظن لا اليقين عن بعضنا عن محاولات الغرب المخالف في العقيدة الإسلامية على الطعن في ثوابت الإسلام والنبيل من رموزه بدءا من النبي محمد ( صلى الله عليه وسلم ) مرورا بالصحابة الأجلاء الكرام ، وانتهاء برموز وعلامات الفكر الإسلامي المضيئة. وأصبح هؤلاء المهاجمون لكل ما هو عقائدي سواء من حيث الشخصية أو الطرح أو الوجود الديني لقمة سائغة وفريسة سهلة القنص لدى أعداء الإسلام المنتشرين تحت رايات حقوق الأقليات ومراعاة توظيف المرأة وتمكينها في المجتمعات الشرقية المحافظة ، ودعاة الترويج لمنظمات المجتمع المدني. ناهيك عن المؤسسات الحقوقية غير الرسمية التي لا أعرف حد تمويلها أو نشاطاتها سوى تعكير السلم والأمن المجتمعي في الشعوب العربية التي سرعان ما تهرول وراء كل سقطات المفكرين الذين ينالون من صحيح الإسلام وأصوله ، كل هؤلاء من أشخاص وجهات تبدو لي وللبعض مشبوهة التوجه هي التي تزين للعلمانيين أعمالهم وطروحاتهم الفلسفية الفقيرة في التنظير والتأويل وهم أولى بالرعاية الصحية العقلية لردهم سريعا إلى الجذور الدينية الصحيحة وتبصير عقولهم وأبصارهم بسماحة العقيدة الإسلامية. وكم من برنامج يتم بثه عبر شاشات الفضائيات العربية أي الناطقة باللغة العربية لأن معظمها يتم بثه من خارج الديار العربية الإسلامية مثل لندن أو باريس أو الولاياتالمتحدةالأمريكية يستضيف بعض الشخصيات الأكاديمية أو الصحافية من أجل تناول الموروث الديني من كتب أو صحائف نصوصية قديمة أو وثائق ومخطوطات ضاربة في التكوين من أجل قنص نقيصة أو خطأ مطبعي أو تصحيف أو تحريف لغوي تم بشكل قصدي مشبوه ، وتلك الشخصيات تذيل اسمها بالمفكر الإسلامي أو الباحث في الشئون الإسلامية أو الكاتب المعين ، وهذا يأتي من جملة الألقاب التي لا ضابط لها ، وتنجح إدارة البرنامج في اختيار مذيع أو محاور بليد بالضرورة بالعلوم اللغوية والدينية من أجل إشعال فتنة العقل والوصول إلى أقصى درجة لتشتت المشاهد وكل هذا يتم تحت دعاوى تجديد الخطاب الديني ، فيتم الهجوم على تفاصيل سيرة الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) وعلى سيرة الخلفاء الراشدين الذين سيثبت الضيف والمحاور أنهم ليسوا براشدين من أجل زيادة نسبة المشاهدة من ناحية ، ومن أجل إرضاء أقطاب المؤامرة الخفية للإسلام من ناحية أخرى . وهذا يسب الصحابة ، وذاك يطعن في كتب الحديث والسيرة والتراجم ، وآخر يكيل الاتهامات بالرجعية والتخلف والنكوص بل والارتداد الفقهي لرجال الدين المعاصرين ، ثم نكتشف سريعا تفاصيل الحملة المسعورة ضد الإسلام والمسلمين في شتى بقاع الأرض. رغم أن ما طرحه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من دعوات وطنية ودينية قويمة وصحيحة بضرورة تجديد الخطاب الديني لم يكن في مظانه ومظان رجال الدين المستنيرين من أمثال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر بهذه الصورة ، لكن تلقف البعض هذه الدعوات وتم تأويلها بصورة تتنافى من العقل والمنطق وإحداثيات المجتمعات العربية بل وتتنافى من النص الأصلي نفسه ، فوجدنا أقلاما وأصواتا ووجوها لا يمكن حصرها بالفعل بدأت في حملتها المسعورة ضد الإسلام وثوابته وكيف أن الإمام مسلم أخطأ في مسنده ، وأن الإمام الشافعي لم يكن أبدا على صواب ، وطالما أخطأ الإمام أحمد بن حنبل في طرحه الفقهي وهكذا ، ثم نرى من يدافع عن أصحاب الحملات المسعورة لاسيما في الغرب أو المنظمات الحقوقية التي ربما لا تفقه شيئا من قانون الإسلام ودستوره ، ويظل تجديد الخطاب تائها بين دعوة صادقة أطلقها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بوعي وطني ، وبين أشخاص كل مهمتهم الراهنة اللحاق بركب العلمانية المشوهة والطعن في الدين بأية صور مزعومة ما دام هذا يضمن لهم تسيد المشهد بشكل مستدام. ( 3 ) المؤسسة الدينية .. حالات من الغياب : وقبيل أن ننتقل إلى أصحاب الشاطئ الآخر ، نجد أن رجال المؤسسة الدينية الإسلامية يتخذون أمر النيل من النص الديني والطروحات الفقهية التراثية أخذ المتساهل ، هذه البساطة في التصدي سواء من حيث ترك القضية الفقهية أو العقائدية المثارة والتي قد يترتب عليها الإلحاد ليس فقط الجهل الديني بالعقيدة إنما ينتظرهم الإلحاد الكارثي . ووسط هذا يظل رجال المؤسسة الدينية لاسيما الأزهر الشريف في غفلة تامة بشأن محاولات النيل من الإسلام ، تحديدا على سبيل الرصد حينما وجدنا ثمة هجوم على فضيلة الإمام الأكبر من أحد الشخصيات الإعلامية ( نسبة إلى ظهوره الإعلامي فقط ) غير المتخصص في الشئون الدينية الإسلامية أن رجال الأزهر تقمصوا شخصيات رواد صفحات التواصل الاجتماعي من حيث الرد والدفاع والهجوم وإعادة الصياغة وهكذا دون أن يتم الرد على إسلام بحيري الذي تطاول في حق الإمام الأكبر من زوايا ثقافية دينية . هذا هو أبلغ رد حقا ، فأنا حينما أرى رجلا يهاجمني ويزيد من عداوته ويتطاول في بنيانه التهكمي من العبث والحمق أن أعتدي عليه بمثل ما نعتني به ، بل الأصوب والأصح والأدق منهاجا في مثل هذه الأمور مهاجمة الشخص في أفكاره ومعارفه وكيفية توضيح غثها وبساطتها ومستوى عمقها بل ضرب جذور هذه الأفكار من خلال صاحبها ومناطق اكتسابها . أما المنتسبين لوزارة الأوقاف والشئون الإسلامية المصرية على وجه التحديد والاختصاص ، فالأولى بالدولة أن تثمن جهودها المخلصة في الدعوة إلى تجديد الخطاب الديني صوب هؤلاء فهم أحق بالتدريب والنهوض بمعارفهم وثقافتهم الدينية التراثية والمعاصرة على السواء ، والكشف عن آليات جديدة معاصرة في تدريبهم والوصول إلى درجة فائقة من التمكن والإتقان في الدعوة وتصحيح الأفكار المغلوطة. ( 4 ) فقه المواجهة : وهذا يعيرنا من جديد إلى مستويات التلقي الغائبة عن وعينا المعرفي لاسيما وأننا بالفعل نشهد بؤسا معرفيا على مستوى شهودنا الحضاري العربي من المحيط إلى الخليج ، لأن فعالية القراءة المنتجة للنصوص الدينية تقتضي توافر شروط متعددة يتمثل بعضها في الرصيد الفكري والثقافي الذي يمتلكه القارئ ، وتجاوبه مع المواضعات العامة والمفاهيم السائدة التي تحكم إنتاج النص الفقهي أو الديني بوجه عام ، فضلا عن كيفية تفاعله مع النص من خلال استخدام استراتيجيات قرائية معينة تضمن سلامة التلقي والتأويل والتفسير . وهذه الشروط تجعل الداعية على وعي دائم بالمعلومات والمعارف والإشارات والتنبيهات واللطائف المقدمة له داخل النص وربطها ربطا إيجابيا مع خلفيته الثقافية وطبيعة مجتمعه المعاصر ؛ ليصل إلى معان جديدة واستنتاجات يمكن تطبيقها ، ومن هنا تكمن أهمية القراءة المنتجة في كونها وسيلة لتنمية تفكير المواطن ، وتوسيع لقدرته العقلية . وربما أكون مبالغا بصورة كبيرة إن أشرت بالقول إلى أن القراءة المنتجة الواعية للطروحات الدينية القديمة والمعاصرة بوصفها إحدى نواتج قوة المعرفة لا تكتفي بجعل القارئ مستوعبا فقط لما يقرأ وناقدا له فحسب ، بل تتعدى ذلك صوب التعمق في النص المقروء ، والسعي لإيجاد علاقات وروابط جديدة بين أفكاره ومكوناته ، وإبراز حلول متنوعة للمشكلات التي يطرحها النص الديني ( التراثي أو المعاصر ) . ( 5 ) الرؤى الضيقة : أما بالنسبة لأنصار الشاطئ الآخر للبؤس المعرفي ، فلا يزال الفكر التكفيري يواصل زحفه في شتى بقاع الأراضي العربية ، متسلحة في ذلك بحالات التشتت العربي والصراعات السياسية بين القوى المتناحرة في العراق وسورية ولبنان وتونس وليبيا في ظل ثبات نسبي بمصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ، وهذا الجنوح التكفيري لم يعد الآن من المقبول رده إلى التيارات الدينية التقليدية مثل جماعة الإخوان المسلمين والجماعات الإسلامية الجهادية كما كان الأمر سالفا ، وأيضا تنظيم القاعدة الذي كان صاحب رايات التكفير والغلو في الرأي منذ سنوات ، لكن في ظل حروب الجيل الرابع والفضاءات الإلكترونية وجموح المنصات الرقمية وسط حالات مستدامة من الغياب العربي الوطني لدى الشباب المسلم بات الأمر أكثر صعوبة في المواجهة . فكنا منذ عقد من السنوات نظن أن ظهور تنظيم الدولة ( داعش ) سيمثل المرحلة الأخيرة من الراديكالية المتطرفة غير الواعية والفقيرة معرفيا ، لكن بمرور الوقت وفي ظل تبعات وجود أجيال طويلة تربت في أحضان تنظيمات الإخوان والسرورية والقطبية والجماعات الإسلامية والسلفيين الجدد طالعا أن مواجهة الأفكار الظلامية يمكن أن تكون مستحيلة ليس فقط لكثرة أبناء وأحفاد تلك التنظيمات السرية ، لكن لأن متغيرات العصر هي التي شكلت ملامح الصعوبة والاستحالة ، فالمنصات الرقمية مجهولة المصدر والتأهيل والتكوين لاسيما الخارجية تدعم حالات الجهل الديني ، وتقوض أية فرص سليمة لتصحيح أمور العقيدة المغلوطة لدى الشباب من الترويج الهائل والمستمر لفئات بليدة تافهة وممسوخة لمطرب عاري الصدر أو مطربة مبتذلة الصوت والأداء والمظهر أيضا ، ودعم الكتابات الروائية المنحلة التي تتناول فقه الجسد وأحاديث غرف النوم فقط دون المساس بقضايا الوطن أو تعميق الرؤى الوطنية والقومية لديهم ، هذه هي التحديات الأجدر بالمواجهة. وفي ظل وجود فقر معرفي يتصل بالمسألة الدينية بدأت المنظمات الخارجية في دعم أي تيار ديني جاهل للتغلل والانتشار بصورة سريعة بين أوساط المجتمعات العربية التي بدت تائهة بين ترقب الأعمال الدرامية في رمضان ، أو متابعة أحداث الرياضة العربية المخيبة للآمال أيضا ، نجد الدور البارز للمنصات الرقمية التي تروج للأفكار الدينية المغلوطة وإثارة الفتن ضد الحكومات والأنظمة العربية الحاكمة ، وتزيين الصورة لبعض الشخصيات المثيرة للفوضى سواء من الشخصيات المعاصرة أو الذين ماتوا وهم على حالة عداء واضح مع الأنظمة السياسية أو المجتمعات من أمثال سيد قطب أو حسن البنا من قبله أو غيرهما ممن اعتاد الترويج للفوضى قبل العنف عن طريق استغلال المنحى الديني. ( 6 ) الغلاة الجدد : أما الكارثة المؤججة حقا والتي لابد للأنظمة العربية الحاكمة أن تكترث كثيرا لها هي وجود مئات الأكاديميين الجامعيين بالجامعات والمعاهد العربية ، وهؤلاء لايزالوا من دراويش التيارات الجهادية التكفيرية التي تكفر وتنذر بالخراب وتفتي بالقتل وتتبنى الاغتيال الفكري قبل الجسدي ، فجامعاتنا العربية لاسيما الذين يقومون بتدريس العلوم الشرعية واللغوية هم بعينهم من يروج للتكفير وينطبق على مجملهم " لا تظن أنياب الليث تبتسم وهي بارزة" إنما هي على أهبة الاستعداد للقنص والفتك والنيل من الأوطان العربية ، وأبالغ في حد توصيفهم بالجهل الفقهي واللغوي والعقائدي لأن تكوينهم وإعدادهم كان في ظل ظروف اقتصادية فقيرة تتوازى مع بيئاتهم المعرفية الأشد فقرا . وكم من أستاذ جامعي يقبع داخل قاعة محاضراته بين طلابه وهو لا يخرج عن عباءة أسلافه من التكفيريين الذين يقفون ضد أي نظام حاكم ، ويريدون العودة بنا إلى عصور ظلامية لا تختلف نسبيا عن محاكم التفتيش الذائعة في أوروبا وقت ظلاميتها ، وهؤلاء قصروا جهدهم الفكري إن وجد إما عن التلميح دون التصريح على سياسات الأنظمة السياسية الحاكمة المعاصرة ، أو اتهام الآخرين بالعمالة والخيانة ، أو بالسعي المريض وفقا لهوسهم المعرفي بقضايا المرأة والنكاح والزواج الشرعي أم العرفي فهم لا يفطنون بعد أحكامه في الإسلام الصحيح ، ويتعاملون من الدين ونصوصه بمنطق التلقي السلبي الذي لا يريد أن يعمل العقل أو الفكر . وإذا أردنا أن نرصد البؤس المعرفي لدى الأكاديميين غلاة التكفير في العصر الحديث ، فيكفينا الإبحار الإلكتروني في شبكات ومواقع ومنصات التواصل الاجتماعي لنستبين عن قصد ووضوح حالات البؤس المعرفي الديني لديهم من جهة ، والمكر بالأوطان والشعوب من أجل مطامح ذاتية من جهة أخرى . هؤلاء غلاة التكفير من أنصار البؤس المعرفي الذين ناشدوا ضحايا سورية من قبل ، ودعوا إلى أنهم زاحفون إلى القدس بالملايين ، هؤلاء هم الذين لايزالوا يؤيدون تظاهرات تطبيق الشريعة الإسلامية وكأنهم في سويسرا صاحبة المركز الأول في مؤشر الأداء المعرفي العالمي. أسْتَاذُ المَنَاهِجِ وطَرَائِق تَدْرِيسِ اللُّغَةِ العَرَبِيَّةِ(م) كُلِّيَّةُ التَّرْبِيَةِ جَامِعَةُ المِنيَا