على الرغم من أن عودة العلاقات الدبلوماسية المغربية الإسرائيلية في دجنبر من العام الماضي، جرت وفق اتفاق ثلاثي جمع ممثلي المغرب وإسرائيل والولايات المتحدةالأمريكية، إلا أن دافيد غوفرين، رئيس مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط، مُعين مؤخرا "سفيرا" بالمملكة من جانب واحد، قال إنها لا ترتبط بالموقف الأمريكي من مغربية الصحراء، معتبرا أنها "علاقات مستقلة"، مبرزا في الوقت نفسه أن المغرب لم يحدد بعد موعدا لرفع مستوى التمثيلية الدبلوماسية إلى مرحلة تبادل السفراء. وفي حوار نشرته أمس الأحد وكالة الأنباء الإسبانية "إيفي" وأعاد نشره غوفرين على حسابه في "تويتر"، قال الدبلوماسي الإسرائيلي إن العلاقات المغربية الإسرائيلية "مستقلة ولها جذور تاريخية وثقافية واجتماعية، ولهذا السبب نركز جهودنا على توطيد العلاقات الثنائية في جميع المجالات"، مبرزا أن موقف بلاده من قضية الصحراء هو "من حيث المبدأ، دعم المفاوضات المباشرة بين جميع الأطراف المعنية"، مبرزا أن "المهم هو إيجاد حل سلمي لجميع النزاعات". ورغم إعلان نفسه سفيرا لإسرائيل في الرباط، إلا أن غوفرين لم يقدم تفسيرا واضحا ل"التأخر المغربي في الرد على الخطوات الإسرائيلية" وفق السؤال الذي طرحته "إيفي"، موردا أنه لم يتم تحديد موعد لتبادل السفراء، لكنه اعتبر أن تعيينه من طرف حكومة بلاده سفيرا قبل أسبوعين "يمهد الطريق لرفع مستوى العلاقات الثنائية بين البلدين". ومن ناحية أخرى، أكد غوفرين أن الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ وجه دعوة للملك محمد السادس للقيام بزيارة رسمية إلى إسرائيل، دون أن يؤكد بشكل قطعي ما إذا كان العاهل المغربي قد ربط الموافقة على هذه الدعوة بإحراز تقدم في عملية السلام بين الحكومة الإسرائيلية والسلطة الوطنية الفلسطينية، مبرزا أيضا أن المملكة التي "لعبت دورا هاما في عملية السلام في الثمانينيات والتسعينيات" يمكنها اليوم أن تطلع بدور "أكثر أهمية من أي دولة أخرى" في هذا المجال. ولم يرد المغرب على إعلان غوفرين لنفسه سفيرا لبلاده في الرباط، حيث لم يُحدَّد له موعدٌ بعدُ لتسليم أوراق اعتماده للملك محمد السادس، كما لم يصدر عن الرباط أن تجاوب عملي مع رغبة تل أبيب في رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي، إذ لا يزال عمليا عند مستوى فتح مكتبي الاتصال، ولا يحمل الممثل الدبلوماسي للمغرب في إسرائيل، عبد الرحيم بيوض، إلى الآن صفة "سفير".