بعد أشهر من اتخاذ المغرب لقرار استعادة العلاقات، وتوجهه بخطى ثابتة نحو تعزيز الشراكة في مختلف المجالات وزيادة التنسيق السياسي، لا زالت إسرائيل، تتجنب التعبير عن موقف واضح من قضية الوحدة الترابية للمغرب. وفي السياق ذاته، خرج رئيس مكتب الاتصال الإسرائيلي دافيد غوفرين في حوار حديث له مع وكالة الأنباء الإسبانية "ايفي"، للحديث عن قضية الصحراء المغربية. ووجه لغوفرين سؤال حول موقف إسرائيل من قضية الصحراء المغربية، رد عليه بالقول إن "إسرائيل كدولة ديمقراطية تدعم أي حل سلمي للنزاعات، وتدعم إسرائيل، من حيث المبدأ، المفاوضات المباشرة بين جميع الأطراف المعنية. المهم هو إيجاد حل سلمي لجميع النزاعات". وتجنب غوفرين كذلك الرد على الادعاءات الجزائرية حول استعمال المغرب لطائرات مسيرة إسرائيلية في مناوشاته مع الجبهة الانفصالية، وقال إنه ليست لديه معلومات حول هذا الموضوع. وردا على سؤال "هل العلاقات بين المغرب وإسرائيل بمعزل عن الموقف الأمريكي من نزاع الصحراء"، قال رئيس مكتب الاتصال الإسرائيلي "إن العلاقات بين البلدين مستقلة ولها جذور تاريخية وثقافية واجتماعية، لهذا السبب نركز جهودنا على توطيد العلاقات الثنائية في جميع المجالات". وأكد الدبلوماسي أن المغرب نموذج للتعايش والتسامح بين اليهود والمسلمين، ولهذا السبب تقوم العلاقات الثنائية بين المغرب وإسرائيل على روابط تاريخية متينة بين الشعب المغربي والشعب اليهودي، مبينا أن العلاقات الثنائية مبنية على الأخلاق والقيم والرؤية المشتركة في مختلف المجالات. وأوضح دافيد غوفرين بشأن تعيين المغرب سفيرا في إسرائيل أو تبادل السفراء أي فتح المغرب سفارة رسميا، أنه لا يوجد تاريخ محدد، مضيفا: "كما هو معروف لقد جرى تعييني منذ أسبوعين سفيرا لإسرائيل في المغرب، ونتمنى من المغرب تعيين سفير له عما قريب". وفي موضوع تسبب للمغرب في مشاكل مع عدد من شركائه، وهي الاتهامات التي تعرض لها باستعمال برنامج التجسس الإسرائيلي بيغاسوس، سألت وكالة "إيفي" دافيد غوفرين حول اقتناء المغرب البرنامج المذكور، حيث رفض الدبلوماسي الإسرائيلي إبداء أي تعليق واكتفى بالقول حرفيا، "أفضل عدم الرد على هذا السؤال".