قال ديفيد غوفرين مدير مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط (سفير)، إن علاقات إسرائيل مع المغرب "مستقلة ولها جذور تاريخية وثقافية واجتماعية"، مؤكدا أن البلدين يسعيان لتطوير هذه العلاقات في جميع المجالات. وجاء موقف الدبلوماسي الإسرائيلي في حوار مع وكالة الأنباء الإسبانية "إيفي"، ردا على سؤال حول ما إذا كانت العلاقات بين المغرب وإسرائيل مستقلة عن الموقف الأمريكي من نزاع الصحراء؟، وقال: "العلاقات الإسرائيلية المغربية مستقلة ولها جذور تاريخية وثقافية واجتماعية، ولهذا السبب نركز جهودنا على توطيد العلاقات الثنائية في جميع المجالات".
وبخصوص الأنباء المتداولة بشأن استخدام المغرب طائرات مسيرة إسرائيلية أو طائرات مسيرة مزودة بتكنولوجيا إسرائيلية في مناوشاتها الأخيرة مع البوليساريو؟، رد غوفرين "للأسف ليس لدي معلومات عن هذا الموضوع".
ورفض الدبلوماسي الإسرائيلي التعليق عن المزاعم التي روجت أن شركة إسرائيلية خاصة زودت المغرب ببرنامج تجسس "بيغاسوس"، تم استخدامه للقمع السياسي والتجسس على صحافيين وسياسيين حتى من خارج المغرب، حيث قال: "أفضل عدم الإجابة على هذا السؤال".
واعتبر غوفرين أن المغرب نموذج للتعايش والتسامح بين اليهود والمسلمين، وأوضح أن لهذا السبب تقوم "العلاقات الثنائية بين المغرب وإسرائيل على روابط تاريخية متينة بين الشعب المغربي والشعب اليهودي. والعلاقات الثنائية مبنية على الأخلاق والقيم والرؤية المشتركة في مختلف المجالات".
ويرى غوفرين أن الأهم الذي تم إنجازه حتى الآن هو تدشين رحلات جوية مباشرة بين إسرائيل والمغرب في غشي الماضي، لتسهيل حركة السياح ورجال الأعمال بين البلدين، وأضاف قبل عشرة أيام "تم توقيع اتفاقية مهمة للغاية بين الشركة الإسرائيلية ICL والمكتب الشريف للفوسفاط، بشأن مسألة المناجم والأسمدة"، مشددا على أن هذه الاتفاقية "مهمة للغاية، ليس فقط في مجال التعاون الاقتصادي ولكن أيضًا من حيث البحث العلمي الجماعي بين البلدين".