كشف موقع "إيلاف" نقلا عن مصدر مطلع في وزارة الخارجية المغربية، أن الرباط تتجه لتعيين الدبلوماسي عبد الرحيم بيوض رئيسا لمكتب الاتصال المغربي في إسرائيل، وذلك بعدما وصل رئيس مكتب الاتصال الإسرائيلي بالمغرب إلى الرباط، أمس الثلاثاء. وأوضح الموقع أن وزير الخارجية ناصر بوريطة قدم ثلاثة أسماء مرشحة لشغل هذا المنصب، مشيرا إلى أن بيوض يبقى أكثرهم حظوظا، خاصة أنه سبق له أن كان مستشارا في السفارة المغربية في واشنطن في التسعينات، مكلفا بالعلاقات مع الكونغرس والشؤون القنصلية. بيوض كان قد شغل سابقا عضوا في ديوان وزير الخارجية، قبل أن ينتقل إلى لندن لافتتاح القنصلية العامة للمغرب بها، ومنها انتقل إلى نيويورك لشغل منصب قنصل عام، ثم عين قنصلا عاما في أمستردام، وبعدها عين من جديد قنصلا عاما في لندن، حسب المصدر ذاته. اقرأ أيضا: سفير إسرائيل يصل إلى الرباط بعد 20 عاما من القطيعة.. وتل أبيب: يوم عيد وأمس الثلاثاء، صل السفير الإسرائيلي الجديد بالمغرب، دافيد غوفرينن إلى العاصمة الرباط، من أجل تولي منصب القائم بأعمال ممثلية إسرائيل في المغرب، وذلك بعد قرار البلدين استئناف علاقاتهما الدبلوماسية بعد 20 عاما من "القطيعة". ووفق ما كشفته صفحة "إسرائيل تتكلم بالعربية" التابعة لوزارة الخارجية الإسرائيلية، فإن السفير الإسرائيلي الذي سيتولى مهمة رئيس مكتب الاتصال بالرباط، "سيعمل رفقة طاقمه على تعزيز العلاقات في جميع المجالات، بما في ذلك كل ما يتعلق بالحوار السياسي والسياحة والاقتصاد والعلاقات الثقافية". اقرأ أيضا: مجلس الوزراء الإسرائيلي يصادق على اتفاقية التطبيع مع المغرب ووصفت الصفحة وصول غوفرينن إلى الرباط بأنها "لحظة تاريخية (…) بعد عشرين عامًا من إغلاق مكتب الاتصال الإسرائيلي في المغرب، معتبرة أن إقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع المغرب وعودة الدبلوماسيين الإسرائيليين إلى الرباط هو "يوم عيد لدولة إسرائيل". يأتي ذلك بعدما صادق مجلس الوزراء الإسرائيلي على اتفاقية التطبيع واستئناف العلاقات الدبلوماسية مع المغرب، يوم الأحد المنصرم، فيما ستُطرح الاتفاقية لاحقا على الكنيست "البرلمان الاسرائيلي" للمصادقة عليها. اقرأ أيضا: وزير الداخلية الإسرائيلي يهاتف نظيره المغربي ويتبادلان الدعوات لزيارة البلدين وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد هنأ الملك محمد السادس، على التعاون القائم بين البلدين، مشيرا إلى أن الجانبان يسعيان معا إلى تسيير رحلات جوية مباشرة، وهذا سيتحقق قريبا، وفق تعبيره. وأضاف نتنياهو في كلمة له، أمس الإثنين، قائلا: "سنسعى أيضا إلى دفع شتى مجالات التعاون إلى الأمام، الاقتصادية، والتجارية، والتكنولوجية، وبالطبع فتح ممثليتين دبلوماسيتين في كلا دولتينا".