دعت الكتابة الإقليمية لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بإقليم طنجةأصيلة، إلى عدم التصويت على مرشحي الحزب في الانتخابات التشريعية والجماعية والجهوية وذلك قبل أقل من 24 ساعة على موعد الاستحقاقات المقررة غدا الأربعاء، وذلك بسبب قيام الكاتب الأول للحزب، إدريس لشكر، بتزكية عدد كبير من المرشحين القادمين لتوهم من أحزاب أخرى، بمن فيهم وكيلا اللائحتين التشريعيتين المحلية والجهوية. وتحدثت الكتابة الإقليمية، التي لا تزال في صراع قانوني مع لشكر بعد قيامه تجميد مهامها، عن وجود "تحالف للوبي العقار السياسي الانتخابي" الذي فرض سيطرته على الحزب من خلال خليط من البرلمانيين والمستشارين الجماعيين القادمين من أحزاب أخرى، وخاصة التجمع الوطني للأحرار والعدالة والتنمية والاتحاد الدستوري، مبرزا أن "نزوات" هذه المجموعة التقت مع "نزوات" الكاتب الأول، الذي وُصفت قراراته ب"الفاقدة للشرعية القانونية والتنظيمية والسياسية والأخلاقية". ونبه بلاغ الاتحاديين إلى أن ولاية لشكر انتهت منذ 21 ماي 2021، غير أن "نزواته التقت مع مصالح مجموعة الترحال السياسي المتحورة"، على حد توصيفه، مضيفا أن ما يجري هو "قرصنة للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وضرب لرمزيته التاريخية والنضالية ودوس على مشروعه التاريخي (...) ومس خطير بمرجعياته السياسية والايديولوجية والأخلاقية"، وأبرز أن ذلك يحدث في مسقط رأس زعيمه التاريخي عبد الرحمن اليوسفي، خالصا إلى أن الأمر يتعلق ب"صفقة قذرة حولت الحزب لدكان سياسي". وخلص اتحاديو طنجة إلى أن "التصويت في هذه الظروف ووفق هذه الحيثيات الثابتة على منتحلي صفة مرشحي الاتحاد الاشتراكي"، يعد "مساهمة وقبولا ومشاركة في قرصنة حزب المرحوم المجاهد عبد الرحمن اليوسفي ومسخا لهوية الحزب وتزكية للفساد والاستبداد الحزبي وتزكية للخروقات الفاضحة للكاتب الأول ولجوقته المنتهية مدة انتدابهم القانونية"، وفق نص البلاغ. وكان لشكر قد زكى عبد القادر بن الطاهر، رئيس جماعة حجر النحل، وكيلا للائحة التشريعية المحلية، وهو الذي كان قد طُرد من حزب العدالة والتنمية بسبب مقاضاته في ملف يتعلق بالتزوير، فيما اختار سلوى الدمناتي، نائبة رئيسة جهة طنجةتطوانالحسيمة، وكيلة للائحة التشريعية الجهوية بعد يوم واحد فقط من التحاقها بالحزب قادمة من التجمع الوطني للأحرار، فيما اختير يوسف بن جلون، وكيلا للائحة حزب الوردة في مقاطعة طنجةالمدينة على أن يُرشح أيضا لعضوية مجلس المستشارين، وهو الذي غادر سفينة "البيجيدي" صوب دار التجمعيين ومنها إلى لوائح الاتحاديين.