أعلنت شركة "Europa Oil and Gas" البريطانية-الإيرلندية، عن شروعها في استغلال ترخيص التنقيب عن النفط في المغرب الذي حصلت عليه في سنة 2019، وهو الترخيص الذي يهم مساحة بحرية بإنزكان بضواحي أكادير تُقدر ب11,228 كيلومتر مربع. وحسب ما أعلنت عنه الشركة المذكورة عبر حساباتها الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي، فإن التوقعات الأولية تشير إلى وجود أكثر من ملياري برميل من المكافئ النفطي في هذه المنطقة التي شرعت في التنقيب فيها، نظرا لتوجدها في خط جيولوجي على طول الساحل الغربي لإفريقيا المعروف باكتشافات الغاز والبترول. وأشارت الشركة عبر المدير العام سيمون أوديي، أن هذه المنطقة غير معروفة وفرص استكشاف النفط فيها عالية جدا، للسبب المذكور والمرتبط بالخط النفطي والغازي الواقع بغرب إفريقيا، مضيفا بأن الشركة ستمتلك 75 بالمائة من الحصة الاستغلالية، بينما ستذهب 25 بالمائة للمكتب الوطني للهيدروكربورات والمعادن. وبدأ المغرب يراهن على مجموعة من الشركات العالمية لاكتشاف النفط والغاز، في السنوات الأخيرة، من أجل إيجاد موارد طبيعية ومعدنية قد تُشكل ثورة في الاقتصاد الوطني، خاصة في ظل ظهور العديد من الدراسات التي تشير إلى احتمالات قوية لوجود ثروة نفطية وغازية في أماكن معينة داخل المملكة المغربية. وتجدر الإشارة في هذا السياق أن الشركة البريطانية SDX Energy المتخصصة في التنقيب عن الغاز والنفط في العالم، أعلنت منذ شهرين عن استئناف نشاطها داخل المملكة المغربية المرتبط بالحفر بحثا عن الغاز، مُشيرة إلى استهدافها 5 آبار هذا العام من أجل تلبية الطلب المحلي على مادة الغاز في المغرب. ووضع شركة إس دي إكس إنيرجي البريطانية، برنامجا بالانتهاء من أشغال الحفر في 3 آبار في المغرب قبل شهر يوليوز الماضي، في حين المرحلة الثانية ستسهدف استكمال الحفر بإثنين من الآبار بين شتنبر وأكتوبر المقبلين. وقال مارك ريد ، الرئيس التنفيذي لشركة SDX، وفق ذات المصدر، أن انطلاق عمليات التنقيب في المغرب، تهدف إلى زيادة الاحتياطات من الغاز من أجل تلبية كافة حاجية العملاء بما يتماشى مع التعاقدات في هذا المجال، مشيرا إلى أن الحملة الجديدة للتنقيب عن الغاز تأخرت بسبب القيود المرتبطة بفيروس كورونا المستجد. وحسب ذات المتحدث، فإن عمليات التنقيب في المرحلة الأولى المتعلقة بالآبار الثلاثة الأولى تستهدف 1.8 مليار قدم مكعب من إجمالي الموارد القابلة للاسترداد في حوض الغرب المغربي، وتتوقع الشركة أن تعثر في الآبار الثلاثة على غاز حيوي ضحل.