ووجهت رغبة الأممالمتحدة في تعيين الدبلوماسي الإيطالي – السويدي ستافان دي ميستورا، مبعوثا أمميا جديدا للصحراء، برفض المغرب، وهو ما يعني أن فترة الفراغ التي يعيشها هذا المنصب منذ استقالة المبعوث الأممي السابق، الألماني هورست كوهلر، في 23 ماي 2019 ستستمر لشهور إضافية على الأقل. ولم يعلن المغرب بشكل رسمي رفضه لدي ميستورا أو الأسباب التي ولدَّت لديه هذه القناعة، لكن التأكيد جاء من جبهة "البوليساريو" عبر ممثلها في الأممالمتحدة محمد سيدي عمار، الذي قال إن المملكة اعترضت عليه في الوقت الذي وافقت عليه الجبهة. وقد تكون الجنسية السويدية التي يحملها نائب وزير الخارجية الإيطالي الأسبق هي سبب رفض المغرب، إذ وفق ما أورده ممثل الجبهة الانفصالية لوكالة الأنباء الجزائرية، فإن المغرب "يرفض أي مرشح من الدول الاسكندنافية أو من أستراليا أو النمسا أو هولندا أو سويسرا". ويمكن تفسير هذا الرفض بوجود تيار قوي مساند للطرح الانفصالي في هذه الدول وتحديدا في السويد، الدولة التي دخلت في أزمة دبلوماسية مع المغرب سنة 2015 حين كان البرلمان يمهد لدفع الحكومة لإعلان الاعتراف بما يسمى "الجمهورية الصحراوية". وقبل الرفض المغربي كانت "البوليساريو" قد عرقلت تعيين مبعوث شخصي جديد للأمين العام للأمم المتحدة مرتين، وذلك حين رفضت تعيين رئيس الوزراء الروماني الأسبق بيتر رومان، ووزير الخارجية البرتغالي الأسبق لويس أمادو في هذا المنصب، رغم موافقة الرباط.