وجهت جبهة البوليساريو الاتهام إلى المملكة المغربية ب"تكريس حالة الجمود" التي تسود المسار السياسي لملف الصحراء الذي ترعاه الأممالمتحدة، وقالت إن الدبلوماسي الإيطالي-السويدي ستيفان دي ميستورا رفضت الرباط الموافقة على تعيينه مبعوثا أمميا. وقال ممثل البوليساريو لدى الاممالمتحدة محمد سيدي عمار، إن الجبهة وافقت يوم 20 أبريل الماضي على آخر اقتراح للأمين العام للأمم المتحدة بتعيين الدبلوماسي الايطالي ذي الأصول السويدية، ستيفان دي ميستورا مبعوثا شخصيا له في الصحراء، لكن المغرب رفض، وأضاف المتحدث ذاته أن المملكة ترفض تعيين مرشح من الدول الاسكندنافية أو من استراليا وكذا النمسا وهولندا وسويسرا.
الجبهة التي أعلنت بعد تأمين القوات الملكية المسلحة لمعبر الكركرات، خروجها من اتفاق وقف إطلاق النار وحمل السلاح ضد المملكة المغربية، عادت لتعلن عبر محمد سيدي عمار، في رسالة لمجلس الامن الدولي، رغبتها في الحل السلمي لهذا الملف وعودة مسار العملية السياسية.
وحسب المعطيات المتوفرة فإن المغرب يريد أن يواصل المبعوث المقبل من حيث توقف الألماني هورست كوهلر الذي تمكن من جمع أربعة أطراف لأول مرة حول طاولة واحدة ويتعلق الأمر بالمغرب والجزائر وموريتانيا والبوليساريو.
الدبلوماسية المغربية درست ملف دي ميستورا وأجرت تقييمها بشأن قدرته على تقديم الإضافة العملية لكنها لم تعلن حتى الآن عن موقفها الرسمي من تعيينه.
ويذكر أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، قد أخفق في تعيين مواطنه لويس أمادو وزير الخارجية البرتغالي السابق، مبعوثا شخصيا إلى الصحراء المغربية، بعد أن رفضت جبهة البوليساريو أمادو بدعوى موالاته للمغرب.
واقترح غوتيريس، عدة أسماء، بعد التزامه بتعيين مبعوث شخصي جديد للصحراء، من ضمنها وزير الخارجية السلوفاكي، ميروسلاف لايتشاك، وبيتر رومان، رئيس الوزراء الروماني الأسبق.