تتجه الأممالمتحدة لتسمية المبعوث الأممي السابق إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، مبعوثا جديدا إلى الصحراء المغربية. ونقلت وسائل إعلام مقربة من جبهة البوليساريو، أن أطراف النزاع قد أبدوا موافقتهم على تسمية دي ميستورا لتولي هذا المنصب، الذي ظل شاغرا منذ استقالة المبعوث السابق الألماني هورست كولر سنة 2019.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، قد أخفق في تعيين مواطنه لويس أمادو وزير الخارجية البرتغالي السابق، مبعوثا شخصيا إلى الصحراء المغربية، بعد أن رفضت جبهة البوليساريو أمادو بدعوى موالاته للمغرب.
واقترح غوتيريس، عدة أسماء، بعد التزامه بتعيين مبعوث شخصي جديد للصحراء، من ضمنها، وزير الخارجية السلوفاكي، ميروسلاف لايتشاك، الذي قابله يوم 3 فبراير 2020، في مقر الأممالمتحدة في نيويورك، لاقتراحه في منصب مبعوث جديد إلى الصحراء.
كما كان قد اقترح ترشيح بيتر رومان، رئيس الوزراء الروماني الأسبق والمعروف بقربه للمغرب، ليشغل منصب كوهلر الذي غادره منذ سنتين، إلا أن ترشحه قوبل بالرفض.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، قد أكد أن تعيين مبعوث خاص للصحراء المغربية، يشكل شرطا لاستئناف العملية السياسية للمفاوضات.
إلى ذلك، ولد ستيفان دي ميستورا في السويد، ويحمل الجنسيتين السويدية والإيطالية، وسبق له أن شغل منصب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، وذلك قبل أن يقدم استقالته سنة 2018، وعمل في الأممالمتحدة لأكثر من ثلاثة عقود، ويتمتع بخبرة في العمل داخل مناطق النزاع، فضلا عن شغله سابقا لمنصب نائب وزير الخارجية في إيطاليا.
وسبق لدي مستورا له أن ترأس بعثات للأمم المتحدة في العراق بين عامي 2007 و2009، وفي أفغانستان بين عامي 2010 و2011، بالإضافة الى شغله لمناصب تابعة للأمم المتحدة في الصومال والسودان والبلقان، وكذا عمله نائبا لمدير برنامج الغذاء الدولي التابع للأمم المتحدة بين عامي 2009 و2010، ويجيد دي مستورا 6 لغات منها الإنجليزية والفرنسية والألمانية، كما يتحدث بعض اللهجات العربية المحلية.