أعلنت جبهة البوليساريو الانفصالية، عبر البشير مصطفى السيد، عضو الأمانة الوطنية للجبهة، أن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، قد اختار الديبلوماسي السويدي-الإيطالي، ستافان دي ميستورا، مبعوثا شخصيا له في قضية الصحراء، بعد شغور المنصب منذ ماي 2019. وقال البشير مصطفى في تصريح إعلامي للصحافة الجزائرية، أن جبهة البوليساريو قد أعطت موافقتها على هذا الإسم الذي اقترحه غوتيريس، مشيرا إلى أن الطرف المغربي إلى حدود يوم أمس لم يرد على الأممالمتحدة بشأن تعيين دي مستورا مبعوثا أمميا في الصحراء. وفي حالة إذا صحت الأنباء ووافق المغرب على تعيين دي ميستورا كمبعوث أممي في قضية الصحراء، سيكون هو المبعوث الأممي الخامس منذ انطلاق النزاع على الصحراء بين جبهة المغرب وجبهة البوليساريو الإنفصالية، وسيعمل على شغل منصب ظل شاغرا لسنتين كاملتين بعد استقالة الألماني هورست كوهلر لأسباب قال بأنها "صحية". ولحدود الساعة، لم يخرج المغرب بأي بلاغ رسمي بخصوص هذه الأنباء، في حين يتردد إسم ستافام دي ميستورا على نطاق واسع في الصحافة الجزائرية، كمرشح بارز لتولي المنصب المذكور، باعتباره أحد الديبلوماسيين الذين شغلوا العديد من المناصب الأممية. وكانت من بين المحطات الأخيرة لستافان دي ميستورا، توليه منصب المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ما بين سنة 2014 وسنة 2018 حيث تكلف بمهمة تسهيل محادثات السلام بين الأطراف السورية، خلفا للدبلوماسي الجزائري الأخضر الإبراهيمي. وتأتي هذه الأنباء على بعد أسابيع من إعلان الناطق الرسمي بإسم الأمين العام للأمم المتحدة، بأن أنطونيو غوتيريس يعمل على إيجاد الشخص المناسب لتولي منصب المبعوث الشخصي له في الصحراء، مقرا بأن الأمر صعب ويتطلب المزيد من الوقت والجهد. كما أن اسم ستافان دي ميستورا يروج على بعد فترة قصيرة من إعلان الخارجية الأمريكية على ضرورة إيجاد حل لمشكل شغر منصب المبعوث الأممي في الصحراء في أقرب وقت، من أجل استكمال المفاوضات في هذا النزاع تحت غطاء الأممالمتحدة. هذا ويُعتبر ستافان دي ميستورا، من مواليد 1947 بمدينة استكهولم السويدية، وهو حامل للجنسية الإيطالية، وسبق أن كان عضوا في الحكومة الإيطالية، كما اشتغل في مسيرة دامت 40 سنة في العديد من المناصب تحت غطاء وكالات الأمم المتجدة.