أجرت وزيرة الخارجية الإسبانية، أرانتشا غونزاليس لايا، محادثات مع نظيرها الأمريكي أنتوني بلينكن، اليوم السبت، والتي تطرقت إلى عدة ملفات من بينها قضية الهجرة وموضوع دخول الآلاف من المهاجرين غير النظاميين إلى مدينة سبتة، وهي المحادثات التي حاولت من خلالها مدريد كسب دعم إضافي لوجهة نظرها بخصوص ما جرى الشهر الماضي بعد نجاحها في ضمان دعم من مؤسسات الاتحاد الأوروبي. وأوردت وزيرة الخارجية الإسبانية عبر حسابها الرسمي في "تويتر" أنها أجرت "محادثات عظيمة" مع أنتوني بلينكن، في إطار الالتزام بالعمل المشترك على استقرار منطقة البحر الأبيض المتوسط ومنطقتي الشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية، موردة أنهما اتفقا على "التعاون في مجال الهجرة" إلى جانب تحقيق رؤية حلف شمال الأطلسي "النيتو" الخاصة بسنة 2030. ووفق وسائل إعلام إسبانية، فإن أرانتشا غونزاليس شددت، خلال حديثها إلى المسؤول الأمريكي، بأن الهجرة التي ترغب فيها إسبانيا هي "الهجرة المنظمة والآمنة"، رابطة الأمر بدخول الآلاف من المهاجرين غير النظاميين من السواحل المغربية صوب مدينة سبتة قبل حوالي 20 يوما، في حين شدد وزير الخارجية الأمريكي على "دعم بلاده للهجرة القانونية"، مع التأكيد على "التحالف القوي بين مدريد وواشنطن". وتأتي هذه الخطوة قُبيل اللقاء الأول المرتقب بين رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز والرئيس الأمريكي جو بايدن يوم 14 يونيو الجاري على هامش اجتماع لقادة دول حلف "النيتو" في العاصمة البلجيكية بروكسيل، وهو اللقاء الذي ينتظر، وفق الإعلام الإسباني، ألا تتجاوز مدته 15 دقيقة، وذلك بعد أن ظل سانشيز ينتظر طيلة 6 أشهر فرصة للحديث مع ساكن البيت الأبيض الجديد، الأمر الذي كان مثار انتقادات واسعة من المعارضة وخاصة الحزب الشعبي. ولا يُعلم ما إذا كان سانشيز سيطرح موضوع الأزمة مع المغرب أو تطورات قضية الصحراء خلال لقائه القصير مع بايدن، لكن أرانتشا غونزاليس كانت قد أعلنت، في دجنبر الماضي، عن رغبة بلادها في مناقشة الاعتراف الأمريكي بالسيادة المغربية على الصحراء الذي وقعه الرئيس السابق دونالد ترامب، مع إدارة الرئيس الجديد، وهو ما كان أبرز أسباب تأجيل الاجتماع رفيع المستوى بين حكومتي المغرب وإسبانيا.