تم يوم الخميس برام الله، بالأراضي الفلسطينية المحتلة، تسليم المساعدات الإنسانية العاجلة، الموجهة بتعليمات من الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، لفائدة الفلسطينيين، إلى السلطة الوطنية الفلسطينية. وجرى حفل التسليم تحت إشراف سفير المغرب، رئيس مكتب تمثيل المملكة المغربية برام الله، مصطفى الحمزاوي، بحضور مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية، محمود الهباش، ووزيرة الصحة الفلسطينية السيدة مي الكيلة وشخصيات أخرى. وتتكون هذه المساعدات، التي تم نقلها عبر جسر جوي إلى مطار ماركا الدولي بعمان بالمملكة الأردنية، قبل إدخالها برا عبر المعبر الحدودي بين الأردن وفلسطين، من 40 طن من المواد الغذائية الأساسية وأدوية للعلاجات الطارئة وأغطية. وفي كلمة بالمناسبة، قال محمود الهباش، إن المساعدات الإنسانية التي تفضل العاهل المغربي بإعطاء تعليماته لإرسالها للشعب الفلسطيني، هي بمثابة التفاتة ملكية كريمة، تؤكد مرة أخرى وقوف المغرب بجانب الشعب الفلسطيني. وتابع أن " الشعب الفلسطيني كان بحاجة لأن يشعر بأن الأشقاء والأصدقاء معه، وهذه الالتفاتة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس تأتي في هذا السياق". وعبر الهباش باسم الرئيس الفلسطيني، عن عميق الامتنان والشكر للملك محمد السادس على هذه الالتفاتة، معربا عن أمله في " أن يقف كل الأشقاء مثل هذه الوقفة دعما لصمود الشعب الفلسطيني حتى لا يشعر بأنه وحيد في هذه المعركة التي يدافع فيها عن كرامة ومقدسات الأمة". من جهتها، قالت وزيرة الصحة الفلسطينية، إن المساعدات الإنسانية المقدمة من قبل المملكة المغربية تأتي في وقت يعاني فيه أبناء الشعب الفلسطيني من العدوان الإسرائيلي الغاشم، مضيفة أن الشعب الفلسطيني في حاجة ماسة لمثل هذه المساعدات وخاصة في قطاع غزة الذي استشهد فيه 259 شهيدا ضمنهم 63 طفل و36 سيدة إلى جانب 70 ألف نازح هدمت منازلهم ، وكذا في القدس التي تشهد محاولات للتطهير العرقي. وعبرت عن الشكر للمملكة المغربية ملكا وحكومة وشعبا ، على الجهود التي تبذلها من أجل دعم ومساندة الشعب الفلسطيني والتخفيف من معاناته جراء الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة. أما سفير المغرب برام الله، فذكر أن هذه المبادرة الملكية النبيلة تجسد مثالا وقدوة للتضامن الفعال ، وتعبر عن مدى التزام المملكة المغربية بقيادة صاحب الجلالة، بموقفها الداعم بكيفية موصولة للقضية الفلسطينية العادلة وتمسكها بحل الدولتين المتوافق عليه دوليا. وشدد على أن الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، ما فتئ يضع القضية الفلسطينية في صدارة اهتماماته وانشغالاته، مزاوجا في عمله الحثيث والدؤوب بشأنها بين التحركات الدبلوماسية الدولية والإقليمية، والعمل الميداني من خلال توجيهاته الشخصية لوكالة بيت مال القدس الشريف التي تضطلع بدور هام وريادي في مساندة أهالي القدس ودعم صمودهم. ووصلت في وقت سابق هذا الأسبوع إلى عمانبالأردن طائرتان تابعتان للقوات المسلحة الملكية محملتان بمواد غذائية أساسية وأدوية للعلاجات الطارئة وأغطية تم نقلها إلى الأراضي الفلسطينية بواسطة شاحنات عبر الجسر الحدودي بين الأردن وفلسطين. يذكر أنه تم يوم الأربعاء تسليم 20 طن من المساعدات الموجهة لقطاع غزة لممثل وزارة الصحة الفلسطينية بمعبر رفح الحدودي بين غزة ومصر.