ذكر وزير الاستخبارات الإسرائيلي، إيلي كوهين، في حديث له على القناة 20 الإسرائيلية، الثلاثاء، أن إسرائيل تواصل اتصالاتها المكثفة مع عدد من الدول، بغية تطبيع العلاقات معها، غير أن ذلك سيتم بعد ظهور نتائج الانتخابات الأمريكية. وحسب مصادر إعلامية إسرائيلية، فقد كشف الوزير كوهين أن الدول التي تسعى إسرائيل الى تأسيس علاقات معها في الفترة المقبلة هي: السعودية وعُمان وقطر والنيجر والمغرب. وقال الوزير إنه كان قد كشف لوسائل الإعلام، عقب ابرام اتفاق السلام مع الإمارات، أن إسرائيل على وشك التوصل إلى اتفاق مماثل مع دولة خليجية وأخرى أفريقية، وأن ذلك حدث بالفعل، إذ انضمت كل من البحرين والسودان إلى مسيرة السلام مع إسرائيل. وأوضح الوزير كوهين أن ما تشهده المنطقة حاليا "يأتي في إطار تحولات تاريخية كبيرة، ومن منطلق قوة اقتصادية وعسكرية إسرائيلية، فضلا عن إصرار أمريكي للمضي في هذه المسيرة، التي تسفر عن تشكل جبهة قوية تضم كلا من مصر والسودان والبحرينوالإمارات العربية المتحدة، في مقابل محور الشر الذي تقوده إيران وأردوغان". وكانت مجلة "تايم" الأمريكية، قد نشرت، تقريرا تتحدث فيه عن وجود دول أخرى ستلتحق بالإماراتوالبحرين في تطبيع العلاقات مع إسرائيل، وأشارت بالتحديد إلى كل من عمان والسودان والمغرب، وأبعدت المملكة العربية السعودية من أن تكون الدولة الأقرب لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، لرفض الملك سلمان بن عبد العزيز ذلك، وللمجتمع السعودي المحافظ الذي يرفض تطبيع العلاقات مع الكيان الإسرائيلي. وعرجت المجلة على المغرب، باعتباره أيضا، حسب قولها، من البلدان القريبة من تطبيع العلاقات مع المغرب، بأن هذا الأخيرة يُمكن للولايات المتحدةالأمريكية أن تعمل على الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء للدفع بتطبيع العلاقات الثنائية بينه وبين إسرائيل. في سياق مرتبط، أكد مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى، دايفيد شينكر، في تصريحات نقلتها صحيفة "Middle East Monitor" أن إمكانية اعتراف الولاياتالمتحدة بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية مقابل تطبيع المغرب للعلاقات مع إسرائيل "ليست مطروحة على الطاولة في الوقت الحالي". وأَضاف دايفيد شينكر، بأنه لا يمكنه أن يكشف طبيعة النقاشات الدائرة بين الولاياتالمتحدةالأمريكية ودول أخرى، مثل المغرب، مشيرا إلى أنه اطلع على العديد من التقارير الإعلامية التي تتحدث عن هذه "الصفقة" بين المغرب وأمريكا، إلا أنه أكد بأن "القضية ليست مطروحة حاليا". في الجهة المقابلة، عبر العديد من المسؤولين المغاربة، آخرهم الحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب المغربي، أن موقف الرباط المساند للقضية لا يمكن أن يزعزعه أي طرف، وذلك خلال حوار مع قناة الجزيرة، والذي ناقش اتجاه مجموعة من الدول العربية نحو تطبيع علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل، لتنضم بذلك مؤسسة البرلمان إلى مؤسسة رئاسة الحكومة في التعبير عن موقف رسمي داعم للقضية الفلسطينية أمام رغبة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الوصول إلى اتفاق مماثل مع المغرب. وقال المالكي إن موقف المغرب "ثابت من القضية الفلسطينية ولا يمكن زعزعته من أي طرف كان"، مذكرا بأن الملك محمد السادس هو رئيس لجنة القدس والمملكة تستضيف بيت المال الذي يقدم مساعدات مالية جدا في هذا المجال، حسب تعبيره، خالصا إلى أنه "ليس هناك أي تدبدب أو أي غموض بخصوص الموقف الثابت المساند والمساعد والداعم للقضية الفلسطينية".