كشفت صحيفة عبرية، الجمعة، أن السودان وسلطنة عمان "قد تطبعان علاقتهما مع إسرائيل خلال الأسبوع المقبل". وقالت صحيفة "معاريف" في تقرير لها: "تجري السودان وسلطنة عمان محادثات مكثفة مع إسرائيل، بوساطة أمريكية، بهدف الاعلان عن اتفاقات سلام الأسبوع المقبل". وأشارت إلى أن سلطنة عمان رحبت باتفاقيتي تطبيع العلاقات بين الإمارات والبحرين مع إسرائيل منتصف سبتمبر الجاري. وأضافت: "شهدت الأيام الأخيرة تقدما كبيرا في الاتصالات بين إسرائيل وسلطنة عمان، وتم الاتفاق على الإعلان قريبا عن بيان مشترك حول قرار تطبيع العلاقات بين البلدين". وتابعت: "سيتم نشر البيان الأسبوع القادم، وإذا ما طرأت صعوبات تقنية فسيتم الإعلان عنه في الأسبوع الذي يليه". ولم يصدر أي تعليق من سلطنة عمان على ما أوردته الصحيفة الإسرائيلية. في السياق، ذكرت "معاريف"، أن الإعلان عن التوصل إلى اتفاق بين تل أبيب والخرطوم، "قد تم تأجيله إلى حين الإعلان عن تشكيل حكومة وبرلمان في السودان". واستدركت: "لكن الولاياتالمتحدة تضغط على السلطات في السودان للإعلان عن الاتفاق وعدم تأجيله". وأضافت: "كجزء من الاتفاق فإن الولاياتالمتحدة وعدت السودان بإزالة اسمها من القائمة الأمريكية للدول الداعمة للإرهاب". يأتي ذلك، فيما نفى وزير الخارجية السوداني عمر إسماعيل قمر الدين، مساء الخميس، صحة مزاعم حول اعتزام بلاده تطبيع علاقاتها مع إسرائيل. وقال الوزير قمر الدين، في مؤتمر صحفي عقب لقائه المفوض الأممي للاجئين فيليبو غراندي، في مدينة جنيف: "ننظر إلى تطبيع العلاقات مع إسرائيل كباقي القضايا. الجميع يقول السودان هي التالية ولكن أنا لا أرى ذلك، وهذه القضية لا تناقش على أي مستوى في مجلس الوزراء". والأربعاء، قال رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان، إن مباحثاته مع المسؤولين الأمريكيين في الإمارات، والتي استمرت خلال 3 أيام تناولت عدة قضايا، بينها السلام العربي مع إسرائيل. وأعلنت قوى سياسية في السودان رفضها القاطع للتطبيع مع إسرائيل، في خضم حديث عن تطبيع سوداني محتمل بعد الإمارات والبحرين، اللتين انضمتا إلى الأردن ومصر، المرتبطتين باتفاقيتي سلام مع تل أبيب عامي 1994 و 1979 على الترتيب. ووقع البلدان الخليجيان، في واشنطن يوم 15 سبتمبر الجاري، اتفاقيتين لتطبيع علاقاتهما مع إسرائيل، وهو ما قوبل برفض شعبي عربي واسع واتهامات بخيانة القضية الفلسطينية، في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأراضٍ عربية.