تواجه الصفقة المبرمة بين شركة "Spirit Aerosystems" الأمريكية وشركة "Bombardier" الكندية، المتعلقة ببيع الأخيرة لمصنعيها المتواجدين الأول بالدارالبيضاء بالمغرب، والثاني ببيلفاست بإيرلندا، المتخصصين في صناعة أجزاء الطائرات، لفائدة الشركة الأمريكية المذكورة، عراقيل عديدة. وحسب مصادر إعلامية متخصصة، فإن الشركة الأمريكية قالت بأنه لا توجد ضمانات لإمكانية اتمام الصفقة قبل 31 أكتوبر الموعد النهائي لها، بسبب وجود العديد من العراقيل القانونية، وعراقيل أخرى من قبيل "التغيير المادي العكسي" الناتج عن حدوث تغيير في قيمة الصفقة. وأضاف المصدر ذاته، أن هذه الصفقة التي تم الإعلان عنها العام الماضي بقيمة مليار دولار، كان من المفترض أن تكون قد وُقعت بين الشركتين وانتهت فصولها في ماي الماضي، إلا أن العديد من العراقيل القانونية والتغييرات أدت إلى تأجيل اتمامها، والآن هناك شكوك في إنهائها قبل 31 أكتوبر المقبل. ولا يُعرف لحد الآن مصير هذه الصفقة، التي كانت ترغب الشركة الأمريكية من خلالها إلى توسيع أنشطتها وضم شركة "إيرباص" الأوروبية إلى عملائهم الجدد، عن طريق مصنعي بلفاست والدارالبيضاء بدل الاكتفاء بالتعامل مع شركة بوينغ فقط. وكانت مجموعة "Bombardier" الكندية المتخصصة في صناعة الطائرات والقطارات، قد أعلنت في 31 أكتوبر 2019، عن بيع مصنعها في المغرب المتخصص في صناعة أجزاء الطائرات، لفائدة الشركة الأمريكية "Spirit Aerosystems". ووفق ما أوردته وكالة الأنباء العالمية "رويترز" أنذاك، فإن المجموعة الكندية وقعت على صفقة مع الشركة الأمريكية المذكورة لبيع لها 3 مصانعها، وهم مصنع بلفاست في إيرلندا، ومصنع الدارالبيضاء في المغرب، متخصصين في صناعة أجزاء الطائرات، ومصنع ثالث في مدينة دالاس الأمريكية متخصص في إصلاح الأعطاب. وكان مسؤولو مجموعة بومباردي الكندية، قد صرحوا بأن هذه الصفقة تدخل ضمن استراتيجية المجموعة التي تهدف إلى توجيه أنظارها إلى صناعات القوية في مجال الطيران وخطوط السكك الحديدية، والابتعاد عن صناعة الطيران التجاري.